منازل وطرقات في خبر كان وموتى جرفتهم السيول: خسائر بالجملة بالبلديات الشّرقية لتيبازة وعمليات الدّعم تتواصل

خلّفت الأمطار الغزيرة التي عرفتها بلديات الجهة الشرقية لولاية تيبازة خسائر بالجملة، فمن فوكة والدواودة إلى القليعة، بوسماعيل، خميستي والحطاطبة، في حالة طوارئ عاشها المواطنون بكثير من الخوف والهلع، بعدما غمرت المياه الجارفة الطرقات والشوارع والمنازل وحتى الموتى بمقبرة بواسماعيل، في صور ومشاهد كارثية وصادمة تعيشها لأوّل مرة هاته البلديات التي باتت منكوبة، بفعل التساقط الغزير للأمطار خلال الساعات الماضية…

في ظل هذه الظروف تحرّك والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، وتحركت معه مختلف المصالح المعنية لتقديم مجمل المساعدات الإنسانية للمواطنين، على غرار الحماية المدنية، الأشغال العمومية، سونلغاز، الموارد المائية، مؤسسة EPIC، الأمن والدرك الوطنيين، وفرق التدخل والإنقاذ للولايات المجاورة وغيرها، بلديات استفاقت على وقع فيضانات عارمة اقتحمت بيوتا وأسقطتها، وطرقاتٍ حولتها إلى خبر كان، أما ميناء خميستي فهو الآخر لم يسلم وقوارب صيّاديه في البحر، فيما جرفت المياه الموتى وأخرجتهم من قبورهم ببواسماعيل، وببلدية خميستي أيضا، أُعلن عن وفاة طير من طيور الجنة تحت أنقاض جدار ساقط، وغيرها من الأضرار المادية المعتبرة المسجلة ببلديات الجهة الشرقية للولاية، والتي هي بحاجة ماسة اليوم لتقديم يد المساعدة، وتضافر جهود السلطات والجمعيات الخيرية وممثلي المجتمع المدني، والوقوف وقفة دعم للمتضرّرين من هذا الإبتلاء الذي عاشوه قضاء وقدرا، فيما جدّد والي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة”، زيارته التفقدية للمناطق المتضرّرة، مطمئنا المواطنين بتواصل الجهود والتواجد الميداني لمختلف المصالح إلى غاية العودة الكلية للوضع الطبيعي.

سيدعلي هرواس