X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حركة رفض واسعة لسكان مدينة شرشال لما وُسِم بـ”جدار العار” بطريق الميناء

أجمع سكان شرشال على رفض الجدار الذي شرعت مدرسة التكوين في الصيد البحري وتربية المائيات بتشييده على قارعة طريق الميناء، والذي أعدّوه تهديما لمعالم المدينة التاريخية وجمالياتها، حيث سيحجب النظر إلى البحر من هذا الطريق السياحي، الذي كثيرا ما يلجأ إليه السكان والسواح قصد الاستمتاع.

الفاعلون في المجتمع المدني من أبناء المدينة والغيورين عليها تحرّكوا باتجاهات متعدّدة قصد إرغام المعنيين على التراجع على تشييد ما أسمَوه “جدار العار”، والعمل على ايجاد حلول بديلة لا تُمسّ بجماليات هذا الفضاء البحري المتميّز.

أعضاء جمعية بالومبرا توجّهوا صباحا إلى مقر الولاية لمقابلة مندوب وسيط الجمهورية بولاية تيبازة، قصد التدخّل لتوقيف أشغال تشييد هذا الجدار، خصوصا  وأنّ بالومبرا كانت قد طرحت على السلطات المحلية مشروعا لتهيئة سياحية لهذه المنطقة لإعداد رواق سياحي هام بكلفة اقتصادية، شأنها شأن “كاب تيزيرين” الذي لا يزال منطقة مهملة، أصبحت مرتعا للانحطاط صيف شتاء..

كما همّ مواطنون آخرون لتحضير حركات نحو السلطات المحلية وإدارة مدرسة التكوين في الصيد البحري وتربية المائيات، مُصرين على ضرورة التراجع وإعادة دراسة هذا المشروع بما يتلاءم وهذا الفضاء، كما عبّر آخرون عن رفضهم القاطع لهذا الجدار بحركة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، من خلال منشورات متعدّدة لاقت رواجا كبيرا ومساندة مطلقة من طرف جميع رواد هذه الوسائط من أبناء المنطقة.

وللإشارة، تشغل المناطق البحرية المحاذية لميناء شرشال حيّزا هاما في الذاكرة الجماعية لسكان المدينة، ومرجعية ذاتية بالغة الأهمية، فرغم فقدان بعضها وتحويلها عن وضعها الطبيعي بفعل توسيع الميناء إلا أنّها تظلّ جميعها نقاطا تجمع أهل المدينة.

كما تُشكّل هذه المنطقة التي سيحجبها الجدار، المسماة (السطيحات) جزءا من طفولة أبناء المدينة وبداية علاقتهم بالبحر، ما جعلهم يعتبرون هذه العملية هي مساسا بطفولتهم وذاكرتهم، ما أدى إلى رفض مطلق لهذا المشروع الذي لم يراعِ الأبعاد السياحية والتاريخية للمدينة وخصوصية سكانها.

رفض ما أُسمي “جدار العار” يبقى قائما وحركة السكان قد تصل حدّ الاحتجاج إذا لم تستدرك الجهات المعنية الأمر، والبحث عن حلول وصيّغ أخرى لانجاز مشروع.

ش.ن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *