X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أشغال حفر حوض للسقي أدّت إلى ظهور قطع وتشكيلات فسيفسائية: فلاحو مزرعة بلحسن بالناحية الغربية لشرشال يكتشفون موقعا أثريا قد يعود للحقبة الرومانية والمصالح المعنية مطالبة بالتدخّل

اكتشف فلاحون بالناحية الغربية لشرشال (مزرعة بلحسن) مطلع الأسبوع الجاري، موقعا اثريا يُرجّح أن يعود للحقبة الرومانية، حين طالته أشغال الحفر المتعلقة بتهيئة حوض مياه لسقي المزروعات بالبيوت البلاستيكية ،  حقيقة اكتشفها سكان الحي بعين المكان المحاذي للطريق الوطني رقم 11، وهم يشاهدون مجموعة من القطع و التشكيلات الفسيفسائية امتدت على طول و عرض المساحة المحفورة، ما جعلهم يرجحون كفتها لأن تكون مقبرة تعود لعصور مضت.

 المصالح المعنية مطالبة بالتدخل لمعاينتها و التأكد من صحة أطروحات كثيرة حول الموضوع، ما يؤكد أن شرشال العريقة لا تزال تحتفظ في سكون ببقايا موروثاتها الثقافية و الحضارية، ورد الاعتبار لها رفقة باقي المواقع أكثر من ضرورة حفاظا ما تبقى من بصيص حضارة اندثرت بأياد صديقة، وبقي الاهتمام فقط حبيس متحفها العمومي الوطني، أين أكدت وجوه مطّلعة على تاريخ الفترة الرومانية لشرشال نيوز، أن كل المقابر كانت تبنى خارج أسوار العاصمة القيصرية نظرا للكثافة السكانية في فترة يوبا الثاني، لتمتد المقابر المبنية آنذاك خارج المدينة 3(كلم شرقا وغربا).

هي صخور تحتوي على بلاطات فخارية، أحجار مصقولة و أخرى دائرية، بلاطات خاصة بالمقابر والملاط الجيري الذي استعمل آنذاك للبناء، يأتي هذا في وقت يزحف فيه الاسمنت بخطى ثابتة نحو الأراضي الفلاحية، مع تسجيل غياب حفريات منظمة لاكتشاف التحف الأثرية لإثراء المتاحف الجزائرية.

سيدعلي.هـ