وزير التّربية الوطنية محمد صغير سعداوي يدشّن عدّة هياكل تربوية بولاية تيبازة ويضع حجر أساس بناء مؤسّسات أخرى

قام وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي نهار هذا الإثنين 21 أفريل، بزيارة عمل وتفقّد إلى ولاية تيبازة، أين كان في استقباله بمقر الولاية الوالي علي مولاي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي جلول حاج حميش، إضافة إلى أعضاء اللجنة الأمنية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، عضو مجلس الأمة رشيد العايب، مدير التربية فوزي تبون وكذا الأسرة التربوية بالولاية، والبداية كانت من قاعة المحاضرات للولاية، والإستماع لعرضين لمديري التربية والتجهيز، حول واقع قطاع التربية بالولاية، من خلال تسليط الضوء على الهياكل التربوية المستلمة والمشاريع التي هي قيد الإنجاز والمشاكل والعراقيل التي يواجهها القطاع في ظل الجهود المبذولة من طرف الدولة…

مدرسة الشهيد خورشي امحمد أعالي قوراية مكسب جديد لساكنة المنطقة لتخفيف الضغط على ابتدائية واد السبت

التوجه بعدها كان إلى بلدية قوراية والإشراف على تدشين المدرسة الجديدة باسم الشهيد خورشي امحمد، أين استقبل وزير التربية الوطنية ووالي الولاية والوفد المرافق لهما، من طرف السلطات المحلية والأمنية وأعيان المنطقة، وبحضور لأعضاء المجلس الشعبي الولائي لتيبازة (إلياس عزيبي و محمد يوسف يمناين)، وسط استقبال مميّز لتلاميذ المنطقة، الذين توجّهوا بجزيل الشكر لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نظير الإهتمام الذي يوليه والحكومة لقطاع التربية، عبر هكذا هياكل تربوية من شأنها أن تذلّل كل الصعوبات التي يواجهها التلميذ في الوصول إلى مقاعده البيداغوجية، ليتدعم قطاع التربية الوطنية بقوراية بهذا المجمع المدرسي الجديد، والذي سيخفّف الضغط أكثر على مدرسة واد السبت، أين تمّ تكريم أفراد من عائلة الشهيد المسمى عليه هذه المدرسة (خورشي امحمد)، تحت إشراف الوزير محمد صغير سعداوي.

تحت اسم المجاهد المتوفى محمد بورجة… مدرسة ابتدائية جديد قطاع التربية ببلدية سيدي غيلاس

بلدية سيدي غيلاس هي الأخرى، عرفت استلام المدرسة الجديدة بدوار متلاين، وتدسينها من طرف وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، بحضور السلطات المحلية والأمنية والأسرة الثورية، في انتظار استكمال ملعبها لكرة القدم، أين سمّيت باسم المجاهد المتوفى بورجة محمد المدعو مروان، بحضور أفراد من عائلة المرحوم المسمى عليه هذه المؤسسة، كمكسب تربويّ جديد لساكنة المنطقة، بما في ذلك حي 200 مسكن ترقوي مدعم LPA المحاذي للمدرسة.

وزير التربية الوطنية: “هذه الزيارة تأتي للوقوف على مدى جاهزية مختلف الهياكل التربوية للدخول المدرسي المقبل”

ومن سيدي غيلاس أيضا ألقى وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي كلمة نوّه فيها، بالزيارات الميدانية التي يقوم بها على مستوى مختلف الولايات بما في ذلك ولاية تيبازة، وذلك في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل، حتى يكون دخولا مدرسيا آمنا ومريحا بالنسبة للتلاميذ، وكذا الوقوف على مدى جاهزية التجهيزات والهياكل المدرسية على مستوى الولايات، والوقوف أيضا مع السلطات الولائية ومدير التربية على المشاريع التي هي قيد الإنجاز والعراقيل التي تواجهها، شاكرا إياها على جهودها المبذولة لبحث الحلول اللازمة لتجاوزها، خاصة بالنسبة للمشاريع التي تواجه عراقيل تقنية كتحويل وجهة بعض العقارات، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة في الإستماع للإنشغالات التي سيطرحها مدير التربية لولاية تيبازة، والخاصة بتسيير القطاع، والإقتراحات التي يمكن الإستفادة منها وأخذها بعين الإعتبار، إضافة إلى تدشين بعض المؤسسات التربوية التي تضاف إلى الحظيرة الولائية للهياكل التعليمية بولاية تيبازة، مع معاينة المشاريع التي هي قيد الإنجاز.

محمد صغير سعداوي: “لسنا مع المنع الكامل للهواتف النقالة بالمؤسسات التعليمية ولكن من الواجب استعمالها بالشكل الإيجابي والعقلاني”

وأشار وزير التربية الوطنية في تصريحاته الإعلامية إلى مراسلته الأخيرة إلى كافة مديريات التربية، والمتعلقة بعض الظواهر الدخيلة على المؤسسات التعليمية، داعيا إلى محاربتها بالشكل الذي يضمن تحصين مؤسساتنا التربوية وحماية أبنائنا وتوفير الجو الآمن لهم، خاصّة فيما يخص الإستعمال المفرط للهواتف النقالة وغير العقلاني، عبر تصوير فيديوهات داخل الأقسام وأثناء الحصص الدراسية، إضافة إلى تصفح مواقع التواصل الإجتماعي، وصولا حتى لاستعمال الهواتف من طرف بعض أفراد هيئة التدريس، وتسجيل فيديوهات دون استشارة أولياء الأمور، كلّها مسائل أكّد وزير القطاع أنها بحاجة إلى تنظيم دون المنع الكامل للهاتف النقال، داعيا للإستعمال الإيجابي له وبطريقة عقلانية، كاستغلال وتطوير المعارف العلمية، بهدف إبقاء التلاميذ مركّزين على التحصيل العلمي.

وزير التربية الوطنية: “ترند تناول الباراسيتامول ظاهرة لا نعطي لها أهمية كبيرة ولكن هي تنبيه للأولياء والأسرة التربوية”

أمّا فيما يخص بعض الترندات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي والداعية لتناول دواء “الباراسيتامول”، كظاهرة قال عنها وزير التربية محمد صغير سعداوي أنّها ظاهرة لا نريد أن يعطى لها أكثر من أهميتها، ويكفي التنبيه بالنسبة للآباء والأمهات والأسرة التربوية، بعدما تم التأكيد بشهادة الأطباء والأخصائيين أنّه بالإمكان أن تشكل خطرا على التلاميذ، مذكرا بدور المؤسسة التربوية في تربية الأجيال، والتدخل جميعا في منظومة متكاملة، بما في ذلك المشروبات الطاقوية التي فيها ضرر على المتمدرسين، المطالبين بتقديس ما هو موجود بالكتب والدفاتير من علم، وتجنب ظاهرة رمي الكراريس وتقطيعها مع نهاية كل موسم دراسي، داعيا كذلك لانخراط الجميع في هذه العملية لمحاربتها وفق أطر لا تفسد فرحة التلاميذ بنجاحهم والعمل على تكريم النجباء منهم، مؤكدا على تجويد التعليم وإيجاد مادة علمية محيّنة وتعزيز القدرات التربوية للتلميذ والأستاذ، مقدما المسابقة الوطنية للإبتكار المدرسي نموذجا لانخراط الأبناء فيها، خاصٌة بالنسبة للتلاميذ الذين يحملون أفكار ويريدون تحويلها إلى مشاريع، ومرافقتهم حتى يصلون بأفكارهم ومشاريعهم إلى كيف ينشؤون مؤسّسات ناشئة وكيف نوصله إلى وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة.

وزير التربية يقف على مشاريع إنجاز هياكل تربوية هامّة ببلدية تيبازة ويضع حجر أساس بناء أخرى

وتواصلت زيارة وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي إلى ولاية تيبازة، نزولا بقاعة المحاضرات، والإشراف رفقة والي الولاية علي مولاي، على فعاليات اليوم التحسيسي حول الظواهر الدخيلة على المؤسسات التربوية، بمشاركة الأسرة الطبية وأخصائيين عن الجمعية الوطنية للصحة المدرسية، والقيام بعدها بمعاينة مشروع انجاز ثانوية بالقطب السكني 2500 مسكن عدل تيكاروشين و مشروع انجاز ثانوية بالقطب السكني 1500 مسكن، مواصلا سلسلة تفقّده لهذه المشاريع الهامة ببلدية تيبازة، مرورا بمشروع انجاز متوسطة بالقطب السكني 1700 مسكن، الموقع (01) ووضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة بالقطب السكني 1700 مسكن (الموقع 02)، كما كان لبلدية القليعة نصيب من زيارة وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، عبر وضعه لحجر الأساس لإنجاز مدرسة ابتدائية بالشايق ومعاينة أيضا متوسطة الحمدانية بالقليعة، قبل أن تُختتم هذه الزيارة من بلدية الدواودة، عبر تدشين مدرسة المجاهد المتوفى لكحل محمد بحي 1500 مسكن عدل.

سيدعلي هرواس