X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيديو/في أكواخٍ هشّة ووسط ظُروف مزرية: سكّان دوّار بلحوسين في حجوط يُطالبون بالتّرحيل

يشتكي سكّان دوار بلحوسين المحاذي لحي معمر بلعيد في حجوط مؤخّرا، من تأخّر السّلطات المحلية في ترحيلهم لسكناتٍ لائقة، بعد العملية الجزئية التي عرفتها المنطقة شهر جويلية الماضي تحت إشراف رئيس الدائرة “بلميلود عبد النبي”، في إطار القضاء على السّكن الهش RHP، وضمن الإحتفالات المخلّدة للذكرة ال60 لعيدي الإستقلال والشّباب ولكن….

وازدادت معاناة العائلات المتبقّية بدواري بلحوسين ومعمر بلعيد في حجوط، وبأكواخ لا تصلح لعيش الحيوان فكيف بالإنسان، وسط انتشار رهيب للروائح الكريهة والحشرات والحيوانات الزاحفة، في ظل التسرّب العشوائي للمياه القذرة، وضع متعفّن يتنفّس فيه السّكان هواء حياةٍ مريرة، بعدما كانوا يمنّون النفس بترحيلهم لسكنات لائقة قبل أشهر، في صور ومشاهد كارثية رصدناها من موقع الأكواخ الهشة بدواري بلحوسين ومعمر بلعيد صبيحة هذا الإثنين 26 ديسمبر، أين تتعالى أصوات العائلات المقهورة، مطالبة بتدخّلٍ عاجلٍ لوالي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة”، وفتح تحقيق في قضية توزيع السّكنات ضمن برنامج القضاء على السّكن الهش RHP، مُتحدّثين عن استفادة أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الإستفادة، وآخرين جُدد دخلو الحيّ منتهزين حسبهم الفرصة على حساب أبناء بلدية حجوط…

ويعتبر دوار بلحوسين مثله مثل دوار معمر بلعيد في حجوط، واحدا من النقاط السّوداء بالمدينة، اثر تحوّل محيطه إلى مزبلة ومفرغة عمومية للنفايات، وسط أجواء متعفّنة بامتياز، ومُهدّدة بطريقة أو بأخرى صحة وسلامة السّكان بما فيهم التلاميذ، والمزاولين لدراستهم بالمدرسة المحاذية لهذا الكم الهائل من القمامة والأوساخ (مدرسة شايب أمينة)، والأكثر من ذلك قربها من محيط مسجد “السلام”، فلا بيت اللّه حرّك السّلطات لرفع النفايات، ولا صحة المواطنين دفعت المسؤولين للتدخّل، وبين هذه وتلك، حكاية مزبلة باتت نفاياتها تُحرق بطريقة عشوائية، في ظل الأوساخ التي هزمت بانتشارها المنتخبين المحليين ببلدية حجوط.

وعبّر كذلك سكّان دوار بلحوسين بحجوط عن استيائهم الشديد، نظير إقصائهم من عملية التّرحيل الأخيرة، محمّلين مسؤولية ذلك إلى رئيس الدائرة الذي قال لهم على حدّ تعبيرهم” أنهم غير معنيين”، وما بين المُرحّلين مؤخّرا وبينهم سوى أحيُطٌ وجدران!، بذكرياتٍ فيضاناتٍ عارمة غمرت أكواخهم الهشّة الموسم الماضي، داعين والي ولاية تيبازة والسّلطات المحلية على رأسها رئيس الدائرة، للتدخّل، وانصاف العائلات المظلومة والمقهورة، في ظل الظّروف المزرية والصّعبة التي يعيشونها بموقعٍ بات أكثر تهديدا لحياة قاطنيه.

سيدعلي.ه‍