بشاطئ تامزيتة في حجرة النص وبالتّنسيق مع مختلف الشّركاء: المحافظة الوطنية للسّاحل CNL بتيبازة تُنظّم حملة تحسيسية للمصطافين حول النّفايات البحرية وورشات بيئية للأطفال بالمناسبة

نظّمت المحافظة الوطنية للساحل لولاية تيبازة نهار هذا الثلاثاء 26 جويلية، حملة تحسيسية بيئية بشاطئ تامزيتة بحجرة النص، وذلك بالتنسيق مع مكتب النظافة لبلدية حجرة النص، مديرية البيئة، الحماية المدنية ودار الشباب لتيبازة، والتي اشتهدفت من خلالها المصطافين والأطفال، ودعوتهم للحفاظ على الطبيعة البحرية من النفايات بشتّى أنواعها، والعمل على وضعها في أماكنها المخصّصة بعيدا عن الرّمي العشوائي لها، في مبادرة لقيت إستحسانا كبيرا للمصطافين رجالا ونساء وأطفالا، أين نال القائمون عليها الكثير من الثناء والتقدير، في ظل الرسالة النبيلة التي أراد أصدقاء البيئة أن يوصلوها لهذه الفئة المستهدفة، خاصة مع الإقبال الكبير للمواطنين مؤخّرا على الشواطئ، والتهديدات الناجمة عن الرّمي العشوائي للقمامة فيها تجاه الثروة السمكية، وكذا السلاحف البحرية في موسم تكاثرها…..
مكتب النظافة لبلدية حجرة النص وبدعم كبير من السّلطات المحلية، وقف على إنجاح الحملة بتوفير كل الظروف الملائمة لاستقبال ممثلي المحافظة الوطنية للساحل، مديرية البيئة ودار الشباب لتيبازة، والبداية كانت بجولة وحوار مباشر مع مُصطافي شاطئ تامزيتة بحجرة النص، أين قدمت المهندسة “رزيقة مباركي” عن المحافظة الوطنية للساحل وزميلاتها بالمناسبة، جملة من النصائح والإرشادات المتعلقة بكيفية الحفاظ على الطبيعة البحرية من النفايات، وحثهم على وضعها بحاوية القمامة التي جُسّدت على شكل سمكة من طرف إحدى الجمعيات، وأُطلق عليها إسم سمكة سبوكي”، ومن ثمّ سيتم توجيه هذه النفايات إلى الرسكلة وإعادة تدويرها بما يضمن الإستغلال الحسن لها من جهة، والحفاظ على الثروة البحرية والسلاحف حاليا في موسم تكاثرها من جهة أخرى.
هذا وتخلّلت حملة تحسيس المصطافين بشاطئ تامزيتة بحجرة النص، ورشات بيئية وألعاب وهدايا لفائدة الأطفال (ورشة التنوع البيولوجي، ورشة مدّة تحلّل النفايات)، بهدف تصحيح المفاهيم وتغيير السلوكات تجاه الطبيعة البحرية ومكوّناتها، وغرس الثقافة البيئية بأذهان ونفوس براعم اليوم أصدقاء الغد للبيئة، مع توفير أكياس بلاستيكية خاصّة برفع القمامة، لتبقى سلوكات المصطافين بحاجة إلى إرشاد وتوجيه، بالنظر للمشاهد البيئية الكارثية التي يتركونها ورائهم ككلّ نهايةٍ لموسم الإصطياف، أين يُغرقون الشواطئ بالنفايات الناجمة عن مختلف المأكولات والمشروبات التي يحضرونها معهم، والتخلّص منها على حساب طبيعةٍ، تشتكي ظهور الفساد فيها بما كسبت أيدي الناس، وما حملة التحسيس هذه إلا للتذكير بأخطارها تجاه الثروة السمكية، وأهميتها تكمن أكثر في إشراك الصغار فيها، لمستقبل بيئة تريده المحافظة الوطنية للساحل وشركائها بشعار “معا لبيئة بحرية نظيفة”، والمسؤولية هنا…. يتحمّلها الجميع.
سيدعلي هرواس