السلطات المحلية أرادت إيقافه بأضعف الإيمان !!: انجراف التربة بطريق حي عوداي إبراهيم بشرشال يعود من جديد والسّكان يطالبون بتدخل ميداني عاجل

أسبوع واحد كان كافيا لكشف السياسة التي تنتهجها السلطات المحلية في شرشال، والتي لا تتجاوز حدود ذرّ الرماد في العيون ففي يوم الأحد 11 ديسمبر قامت بإعادة “تهيئة” طريق حي عوداي ابراهيم الذي كان على وشك الانهيار، بعد “تهيئة” سابقة قامت بها العام الماضي إثر انهياره لأول مرة، وبعد الأمطار المتساقطة إبان الأيام الماضية يعود الطريق إلى حالته الكارثية المنبئة بخطر انهيار قد تترتّب عنه نتائج لا تحمد عقباها.
صبيحة يوم الأحد 11 ديسمبر انتقلت شرشال نيوز إلى عين المكان بطلب من بعض سكان الحيّ الذين دقّوا ناقوس الخطر، وبعد ساعات قليلة، عند بداية الظهيرة بدأت الأشغال بردم التصدّعات بالأتربة، وقُضِيَ الأمرُ واستوت على محطة الحي.. لكن الأرض لم تبلع ماءها والسماء لم تُقلع، فكان أسبوعا ماطرا لتعود الأمور إلى حالها، بل ربما إلى أخطر ما كانت عليه..
تساؤل واحد نطرحه، كم كلّفت عملية “التهيئة” ليوم الأحد 11 ديسمبر؟؟ هل انتقال الجرافة والشاحنة التي نقلت الأتربة كانت مجانية؟؟ هل العمال الذين أشرفوا على العملية كانوا متطوعين؟؟ إذا كانت الأمور تسير على هذا النحو، فهنيئا لنجاح سياسة التقشّف. !!
حسان.خ
السلطات المحلية أرادت إيقافه بأضعف الإيمان !!: انجراف التربة بطريق حي عوداي إبراهيم بشرشال يعود من جديد والسّكان يطالبون بتدخل ميداني عاجل
“عرف السبب و لم يبطل العجب”…هو العنوان الأنسب للبريكولاج الذي يشهده مكان انجراف التربة بحي عوداي إبراهيم بشرشال، ليعود مؤخرا فارضا نفسه رقما صعبا في قائمة المشاريع التي لا تحتاج إلى تأخير، إلا أن السلطات المحلية فضلت اللعب معه لعبة الكر والفر فكانت الكلمة الأخيرة للمطر، تحت أنظار سكان “الديانسي” الذين علقوا على الواقعة “بالمهزلة”، داعين المسؤولين إلى قرار مستعجل وتدخل ميداني يقضي برفع علو الحاجز الصخري للمجسد أسفل الانجراف.
بعد خمسة أيام من ترقيع الفراغات التي خلفها الانزلاق، تحدث الجميع عن الطريقة العشوائية التي تمّ التدخل بها لوقف انجراف التربة، أين أبدى القاطنون بحي عوداي إبراهيم تشاؤما كبيرا حول مدى جاهزيتها لاستقبال قطرات الأمطار، ليقع المحظور صبيحة هذا الأحد 18 ديسمبر حين “انقلب السحر على الساحر”، وبينهما.. طريقة سحرية تقشفية أرادها القائمون عليها أن تكون بأضعف الإيمان، وبمكان يعتبر الخطأ فيه ممنوعا.
ليلة واحدة كانت كافية لعودة الوضع إلى ما كان عليه، لترسم بامتياز ملامح “البريكولاج” في تجسيد الأشغال بشرشال، انجراف بات هاجسا حقيقيا لدى المواطنين خصوصا مستعملي السيارات..الحافلات والشاحنات ذات الوزن الثقيل، فغالبا ما يكون مرورهم ممزوجا بكثير من الحذر تجنبا للسقوط بمنحدر لن يرحم ضحاياه…
سيدعلي.هـ
صور يوم الأحد 11 ديسمبر (قبل الأشغال)
صور يوم الأحد 18ديسمبر (بعد الأشغال)