مع برودة الطّقس وتداعيات سرقة الأنابيب الصّاعدة: سكّان 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث بشرشال يُعانون ويُطالبون بالغاز

يشتكي سكّان حي 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث بشرشال ومنذ استلامهم لمفاتيح شققهم الجديدة، التأخّر الكبير في ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، مثلهم مثل العديد من البرامج السّكنية الموزّعة دون الإسراع في تجسيد هاته العملية الحيوية، وإن كانت مؤخّرا التعليمات الصارمة لوالي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” واضحة في هذا الشّأن، أين ازدادت معاناة القاطنين بموقع 648 مسكن المعزول في سيدي امحمد لمغيث بشرشال، خاصّة مع الإنخفاض المحسوس لدرجات الحرارة، والبرودة التي تشهدها المنطقة كباقي مناطق الوطن، ما يجعل تواجد الغاز كمادة حيوية ضروريّ للغاية، في ظل معانتهم تجاه الحصول على قارورات غاز البوتان، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع وسط هذه الأجواء الباردة…

في ظل هذه الظّروف الممزوجة بكثير من المعاناة لدى سكان حي 648 سكن بشرشال، تحرّك بعض القاطنين هناك بالتنسيق مع مقاولة خاصّة لأجل ربط منازلهم بهذه المادة الحيوية، والتشارك ماليا ودفع لها مستحقّات إعادة وضع الأنابيب الصّاعدة المسروقة سابقا من موقع سكناهم، والتي قُدّرت بمليون سنتيم لكل شخص، وتختلف أكثر بالنسبة للعمارات التي تعرّضت أنابيبها النحاسية للسرقة تقريبا بالكامل، عملية أنهت معاناة ممن باشرو هذا الإجراء تجاه أزمة الغاز، إلا أن الكثيرين منهم لا تسمح ظروفهم الإجتماعية الصعبة دفع مليون سنتيم أو أكثر، لأجل إعادة وضع القنوات الصاعدة من طرف هذه المقاولة، أين وجدو أنفسهم بين مطرقة جيوبٍ فارغة تنتظرها مسؤوليات القفّة والأبناء، وسندان البرودة الشديدة والمعاناة مع قارورة غاز البوتان…

وفي اتصال بمصالح سونلغاز، أكّدت أن إجراء ربط السكان لمنازلهم بشبكة الغاز، قانوني وتحت إشراف واحدة من المقاولات المعتمدة من طرفها، باعتبار أن إعادة وضع القنوات الصاعدة المسروقة بذات الموقع أو غيره من المواقع، ليس من صلاحيتها أو اختصاصها تماما، مشيرة إلى نشاط هذه المقاولة في وضع القنوات الصاعدة والأنابيب النحاسية بحي 648 سكن بشرشال، بطلب من بعض السّكان، والتي قامت بتقييم القيمة المالية لعملية إعادة الأنابيب لما كانت عليه، والتي وافق عليها هؤلاء بالتشارك ماديا للربط بشبكة الغاز، وهو ما كان بعد استلامها للأشغال بناءً على ملفٍ تقدّمه ذات المقاولة لسونلغاز، لتقوم مصالح هذه الأخيرة بمعاينة مقاييسها المطلوبة، قبل ربط البيوت بعدّادات الغاز، إجراء يبقى واحدا من الحلول الخاصّة للربط بشبكة الغاز الحيوية، دون انتظار مصالح الOPGI المسؤولة بطريقة أو بأخرى عن هذا الوضع، في وقت يطالب فيه القاطنون بالعمارات التي لم تتعرض أنابيبها النحاسية فيها للسّرقة، بتدخّل المصالح المعنية وربطهم بالغاز على غرار العمارة رقم 18 حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز.

سيدعلي هرواس