منذ 1995 و هم ينتظرون الوفاء بالوعود : سكان حي ” محمد اقربوشن ” شرق شرشال يطالبون بغاز المدينة و يهددون بغلق الطريق

بعد أن تحقق حلمهم في تعبيد الطريق بطريقة سريعة رغم أنها لم ترضِ الجميع بسبب التدليس الذي صاحب تهيئته حسب زعمهم، وبعد طول انتظار تحصلوا على مزبلة بلاستيكية لرمي نفايتهم المنزلية و تقليل معاناة حملها إلى مكان آخر، ليفرض مشكل الغاز نفسه رقما صعبا في قائمة مطالب سكان حي ” محمد اقربوشن ” في الناحية الشرقية لشرشال ، بالذين أصبحوا يطالبون به بالحاح وإصرار وحجتهم في ذلك أن محطة الغاز قريبة منهم و قد استفادت منها أحياء بعيدة عنهم كواد البلاع و الحامدية ، وكأن هذه المادة الأساسية و الحيوية خاصة في موسم البرد أصبحت محرّمة عليهم ، في وقت أكد العديد من المواطنين لشرشال نيوز أن معانتهم تعود من سنة 1995 ، حيث أرسلوا العديد من الطلبات إلى البلدية و الدائرة فكانت الاستجابة بالوعود، التي غاب تجسيدها في الميدان فكان عزائهم الانتظار ، و الاكتفاء بقارورة غاز لا تسمن و لا تغني من جوع .
يضطر سكان هذا الحي إلى تحمل مشقة ثقل قارورة غاز البوتان و حملها فوق الأكتاف ، في منطقة جبلية تصعب من مهمة إيصال هذه المادة للمنزل ، رغم أن محطة الغاز موجود بالقرب منهم ، الأمر الذي حيّر و أذهل الجميع هناك بسبب التأخّر الرهيب في الاستجابة لطلبهم ، شرشال نيوز اقتربت من احد المواطنين هناك فأكد ان السكان هنا يحتم عليهم كراء سيارات أجرة لإيصال قارورة غاز البوتان إلى المنزل و بثمن مرتفع 600 دج ، وهو الامر الذي أرّقنا كثيرا و نريد من المسؤولين عن القطاع تزويدنا بهذه المادة ، مثلما استفادت باقي الاحياء كحي 17 أكتوبر 1961 ، وواد البلاع و الحامدية و دوار بومعزة في الآونة الأخيرة ”
مصادر شرشال نيوز أكدت ان سكان هذا الحي ضاقوا ذرعا من الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب غياب شبكة الغاز خاصة وان منطقتهم على الورق شبه حضرية ، حيث حاولوا في العديد من المرات النزول إلى الميدان و غلق الطريق الوطني رقم 11 ، و السير على خطى سكان واد الحمام في الناحية الغربية لشرشال ، إلا أن تدخل العقلاء حال دون ذلك .
هـ.سيدعلي