في سؤال لوزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية: النّائب البرلماني جمال أوزغلة يدعو لاستكمال الطّريق السّريع سيدي غيلاس-الداموس

دعا النائب البرلماني عن ولاية تيبازة جمال أوزغلة في سؤاله لوزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، مؤخرا بالمجلس الشعبي الوطني، دعا للإسراع في بعث أشغال الطريق السريع سيدي غيلاس اتجاه الداموس، في ظل الحركية المرورية الخانقة التي تشهدها بلديات الجهة الغربية لتيبازة خلال موسم الإصطياف أو في مختلف الأعياد والمناسبات وكذا عند وقوع حوادث المرور، واعتمادها على منفذ واحد يكون عبر الطريق الوطني رقم 11 في غياب مسالك أخرى، ما يصعب حسبه في العديد من المرّات، حركة تنقل سيّارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية أو القطاع الصحي وحتى المركبات التابعة لأسلاك الأمن، ما يجعل تجسيد هذه الطريق إلى غاية أقصى غرب ولاية تيبازة، أمرا جدّ مستعجلا لفك الخناق المروري الموجود اليوم بداية من سيدي غيلاس مرورا بحجرة النص ومسلمون وقوراية، كونها بلديات ساحلية وبها عدة شواطئ مسموحة للسباحة…
وأشار جمال أوزغلة إلى الإختناق المروري الكبير الذي كانت تشهده بلدية شرشال، قبل أن يتم تجسيد الطريق السريع والإجتنابي للمدينة على مسافة 17 كلم وصولا إلى سيدي غيلاس، لينتقل هذا الإختناق إلى الناحية الغربية لتيبازة، خاصّة في فصل الصيف، كما نوّه جمال أوزغلة في سؤاله أيضا لوزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، بضرورة إنهاء الدراسة المتعلقة بهذا المشروع الحيوي والإستراتيجي بعدما رُفِع التجميد عنها، متحدّثا عن بالأهمية البالغة للطريق السريع واستكماله إلى غاية الداموس، والذي سيعود بالفائدة على ساكنة ولاية تيبازة من جهة والقادمين من الولايات المجاورة من جهة أخرى.
وفي ردّه على سؤال النائب البرلماني جمال أوزغلة، أكّد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، نوه بالأهمية الكبيرة للطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين بلديتي سيدي غيلاس والداموس، باعتباره المنفذ الرئيسي لبلديات الجهة الغربية للولاية، مما يجعل حسبه الحركية المرورية على مستواه كثيفة لاسيما خلال الفترة الصيفية، أين تقوم مصالح الأشغال العمومية لولاية تيبازة حفاظا على مستعملي هذا المحور الهام يضيف وزير القطاع، بأعمال صيانة وبصفة دورية،
وفي إطار مساعي تحسين الطرق الوطنية والسماح بتطوير هذه المنطقة ذات الطابع السياحي، أشار وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، قامت مصالحه الوزارية بتسجيل عملية في إطار قانون المالية لسنة 2014، متضمنة دراسة تمديد الطريق السريع والإجتنابي لبلدية شرشال انطلاقا من سيدي غيلاس إلى غاية الداموس على مسافة 34 كلم، إلا أنّ هذه العملية تم تجميدها قبل أن يتم رفع التجميد عنها بتاريخ 2 نوفمبر 2023، ليتم بعدها حسبه اتخاذ الإجراءات والقوانين وفق التنظيمات المعمول بها، بهدف الإنطلاق في الدراسة، حيث تم الإعلان عن مناقصة وطنية مفتوحة وإسنادها إلى مكتب الدراسات، ليتم مباشرة إنجازها شهر نوفمبر 2024، ونسبة تقدم هذه الدراسة تقدّر حاليا بـ 15%.
أمّا بخصوص عملية الإنجاز، أكّد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، فإنه قد تم برمجتها على أشطر، ضمن البرامج المستقبلية للقطاع، وذلك عند الإنتهاء من الدراسات التقنية وتوفر الإعتمادات المالية اللازمة، في ظل التضاريس الموجودة والمسافة الطويلة، مشيرا إلى تكلفته الكبيرة والتي قدرها بحوالي 2 مليار دينار للكيلومتر الواحد، مؤكدا اقتراح هذا الطريق مباشرة بعد الإنتهاء من الدراسة.
وفي تعقيبه على إجابة الوزير لخضر رخروخ، أكّد النائب البرلماني جمال أوزغلة، أنّه من الواجب الإعتراف بصعوبة التضاريس والمنعرجات التي ستتخلّل مشروع شق هذا الطريق إلى غاية الداموس، متمنيا أن يتجسّد في أقرب الآجال الممكنة، لفك العزلة عن المواطنين والقضاء على الإختناق المروري بالمنطقة، في ظل أهمّيته بالنسبة أيضا لساكنة ولايات عين الدفلة والشلف والمدية والبليدة وحتى الجزائر العاصمة، ليبقى مشروع الطريق السريع سيدي غيلاس اتجاه الداموس، أحد المشاريع الحيوية الكبرى المنتظرة انطلاقها بولاية تيبازة والجزائر.
سيدعلي هرواس