في أجواءٍ رمضانية تضامنية: نجاح كبير لمشروع إطعام عابر السبيل لمسجد الرحمن بشرشال في طبعته الـ 11

مع حلول شهر رمضان المبارك، تشهد بلدية شرشال على غرار باقي بلديات الوطن، حراكا خيريا وتضامنيا بامتياز، عبر جملة من المشاريع الخيرية الموجّهة للفقراء والمساكين وعابري السبيل، لنرصد أجمل الصور والمشاهد من مطعم عابر السبيل لمسجد الرحمن بشرشال، كنموذج حقيقي لمعاني التطوع والمبادرة والإنفاق طيلة الشهر الفضيل رمضان، والذي يُحقّق ككلّ سنة استجابة لتوجيهات الشيخ “بن عامر بوعمرة”، نجاحا كبيرا بدعمٍ من جموع المنفقين، وبأيادي شبابٍ جعلوا منه عادة لجمع المحسنين على قلب رجل واحد في رمضان، تحت غطاء مجلس سبل الخيرات عن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة…
مشروع إفطار عابر السبيل لشباب مسجد الرحمن بشرشال، احتضنته هذه السنة روضة الأطفال التابعة للبلدية، بذكريات سنوات انطلق منها هذا المشروع الناجح، والذي يعيش اليوم طبعته الحادية عشرة (11)، بكثير من العطاء والوفاء للمعوزين ولضيوف المدينة، ناهيك عن الإرادة والعزيمة الكبيرين للقائمين عليه، بعد تسهيلات كبيرة من طرف السلطات المحلية لبلدية شرشال، التي هيأت المكان وكل الظروف الملائمة لاحتضان مشروع إطعام عابر السبيل لمسجد الرحمن بشرشال، كأحد المشاريع الخيرية والرئيسية للمسجد خلال شهر رمضان، رفقة مشروعي القفة الرمضانية وكسوة العيد للأيتام.
وبالحديث أكثر عن أجواء العمل داخل مشروع إطعام عابر السبيل لمسجد الرحمن بشرشال، نجد تلك الخلية المتكاملة الأدوار في نشاطها، فبين التنظيف والتحضير بقطع الخضر واللّحوم لطهيها، وبين تجهيز الطاولات وتوزيع الصّحون والوجبات عليها، وبين هذه وتلك، حكاية شباب ومنفقين دفعهم هذا المشروع، صوب إفطار الصائمين من عابر السبيل، بما فيهم الفئات الهشّة، أين عاشت شرشال نيوز رفقة القائمين عليه بدعوة من الشيخ” بن عامر بوعمرة” عشية هذا الخميس 6 مارس، لحظات رائعة من التحضيرات التي تسبق عملية إفطار ضيوف المدينة مع آذان المغرب.
الشيخ بن عامر بوعمرة: “شكرا لكل من ساهم في إنجاح مشروع إطعام عابر السبيل”
وتوجّه الشيخ بن عامر بوعمرة بالمناسبة، بجزيل شكره إلى كل المساهمين في إنجاح هذه الطبعة لمشروع إطعام عابر السبيل، من سلطات محلية ومنفقين وعاملين ومتطوّعين، ضمن مشروعٍ خيريّ أصبح نجاحه من أولويات مسجد الرحمن وعادة سنوية ألفها السّكان، والذين يرفعون ككل شهر رمضان شعار إطعام الصّائمين، وتقديم أجمل الصور لشرشال المضيافة وساكنتها، وبكثير من الحرص على تحضير أشهى الأطباق والوجبات الرمضانية، تحت إشراف مهندسي الذوق الشاف” شريف زروقي” وعمي “جلول شملي” والطباخ ”سليم مرماد”، وفق برنامج أسبوعي متنوّع، في وقت يتأخر إفطار شباب مسجد الرحمن إلى غاية استكمال العملية، والعودة بعدها للقيام بتنظيف الطّاولات وغسل الأواني، وذلك تحسّبا ليوم رمضانيّ جديد، تُشرق فيه شمس التطّوع تحت رداء العائلة الواحدة، والتي يشدّ بعضها بعضا خدمة للصائمين، وفي شهرٍ يواصل فيه أبناء شرشال تقديم أفضل الدروس في حسن الضيافة والإستقبال.
سيدعلي هرواس