فلاحو زغبة وعنزة حفصة ولوظى أورثان أعالي سيدي غيلاس يناشدون والي تيبازة للتدخّل وإعادة ربطهم بالكهرباء الفلاحية

يشتكي سكان وشباب وفلاحي دواوير عنزة حفصة، زغبة ولوظى أورثان بأعالي سيدي غيلاس مؤخرا، من التأخر في ربطهم بالكهرباء الفلاحية، في ظل نشاطهم المتواصل بهذه المناطق منذ سنوات، والجهود التي يبذلونها في دعم الإنتاج المحلي في مختلف المنتجات الزراعية، ومطالبتهم في العديد من المرات، بربطهم بشبكة الكهرباء لتسهيل نشاطهم الفلاحي ولكن..

وبالحديث أكثر عن قضية الربط بالكهرباء بدواوير زغبة ولوظى أورثان وعنزة حفصة أعالي سيدي غيلاس، وجب التذكير أن هذه المناطق كانت مزوّدة بشبكة الكهرباء، حتى أن الأعمدة الكهربائية لا تزال إلى يومنا هذا شاهدة على ذلك، قبل أن يغادرها السكان القلطنون هناك آنذاك خلال العشرية السوداء لدواعي أمنية، ما جعل أيضا العديد من الكوابل بعدها تتعرض للسرقة وأخرى للتخريب، ومع الإرادة الكبيرة التي يمتلكها شباب المنطقة وفلاحيها العائدين للنشاط هناك، يبقى هؤلاء بحاجة إلى التفاتة من طرف السلطات، عبر إعادة الشبكة الكهربائية لما كانت عليه سابقا، والجزائر تعيش اليوم استقلالها التام، وفي ظل تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لدعم قطاع الفلاحة وتذليل كل الصعوبات بالنسبة للفلاحين…

شكاوي ومراسلات عديدة وجهها الفلاحون الشباب بمناطق أعالي سيدي غيلاس للسلطات المحلية والولائية، منها ما طرحت بدورات المجلس الشعبي الولائي، أين كانت الإستجابة عبر لجان عاينت ميدانيا الدواوير التي أعاد لها فلاحوا المنطقة الحياة بعودتهم للنشاط، دون تتجسد هذه الشبكة الكهربائية ويعود الوضع لما كان عليه بدواوير زغبة ولوظى أورثان وعنزة حفصة، وفك العزلة عنها بمشروع يعيد النور لهذه الأماكن الجبلية الخلابة، والعمل مستقبلا على تهيئة شبكة الطرقات والمزج بين الفلاحة وبعث السياحة الجبلية، حلم يبقى يراود هذه الفئة من أبناء الجزائر العميقة بسيدي غيلاس، داعين والي ولاية تيبازة محمد أمين بن شاولية، لتحريك هذا الملف الهام، والمتواجد حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز، على مستوى مصالح مديرية الطاقة والمناجم لولاية تيبازة،

هم فلاحون شباب من أبناء سيدي غيلاس، لم يختاروا طريق الحرقة والهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت ولا طريق الإنحراف والمخدرات، بل شمّروا على سواعدهم متحدّين كل الظروف، وبإمكانياتهم الخاصة والضئيلة، اختاروا طريق الإستثمار والإستقرار في أراضيهم واستصلاحها وخدمتها من أجل الفائدة العامة والخاصة، فيما زاد انعدام الكهرباء الفلاحية بذات المنطقة من معاناتهم، ومردودهم الفلاحي، في ظل شح الأمطار وحاجتهم لهذه الشبكة قصد سقي محاصيلهم وأشجارهم المثمرة، ممنين النفس بتدخّل عاجل لوالي الولاية محمد أمين بن شاولية، من خلال تعليمات يسديها إلى المصالح المعنية، قصد التكفل بهم كفلاحين شباب، أعادوا الحياة لهذه الدواوير بنشاطهم وتواجدهم هناك رغم كل الظروف، بذكريات سنوات من الترقّب وانتظار ربطهم بالكهرباء.

سيدعلي هرواس

زر الذهاب إلى الأعلى