سكان أحمر العين تحت الصّدمة بسبب مشروع مركز الردم التقني

أثارت الخرجة الميدانية الفجائية لوالي تيبازة علي مولاي، مطلع الأسبوع الجاري، حفيظة سكان بلدية أحمر العين وخاصة مزارع وأحواش الجهة الغربية، بعد أن أسدى تعليماته لإنجاز مركز للردم التقني ومحطة لإنتاج الزفت بحي سويداني بوجمعة المعروف بالكاريار غرب البلدة.
وكان آلاف المواطنين والفواعل بأحمر العين، قد باشروا منذ فترة حملة لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بتغيير مكان المركز ووحدة إنتاج الزفت بحكم أنهما لا يبعدان عن مقر البلدية سوى بثلاث كيلومترات وعن أحياء هواري عبد القادر 01 و02 و03 وحمية أحمد على سبيل المثال بعشرات الأمتار فقط .
وناشد المعنيون السلطات العليا في البلاد من أجل النظر في مطلبهم المشروع بإبعاد المركز ووحدة انتاج الزفت عن أحيائهم ومجمعاتهم السكانية وتجسيدها في أماكن أخرى بعيدا عنهم لما لها من تاثيرات سلبية على الصحة العمومية وعلى الحقول والبساتين المجاورة بفعل الروائح الكريهة والعصارة السامة التي ستتضرّر منها حقول متيجة ثالث أخصب سهل في العالم ، معربين عن استغرابهم من برمجتهما على مرمى حجر من المزارع والأحياء وكذا مركز البلدية .
وفي الوقت الذي تتعالى فيه المطالب باستفادة البلدية من برامج سكنية جديدة خاصة في صيغة السكن العمومي الايجاري “إجتماعي” والأخذ برأي المواطنين ومراعاة مصلحتهم، تفاجأوا بزيارة ميدانية خاطفة غاب عنها المنتخبون الولائيون والمحليون.
وأعادت هذه القضية الى أذهان الكل ، قضية مركز الردم التقني للنفايات المنزلية الذي كانت ستنجزه ولاية البليدة منذ 07 سنوات بإحدى المحاجر التابعة لولاية البليدة والواقعة في الحدود مع بلدية أحمر العين بجوار منبع سيدي الكبير وعديد الأحياء السكنية، حيث هبّ آلاف المواطنين و الجمعيات لتوقيف المشروع بعد مراسلة وزارة البيئة وتحول العملية الى قضية رأي عام لاكتها الألسن وتداولتها مختلف وسائلا لإعلام.
بلال لحول