دعوات لتدخّل عاجل بسيدي غيلاس: “عائشة”…المرأة التي تتنفس الموت وهي على قيد الحياة

تعيش “عائشة” ببلدية سيدي غيلاس مؤخّرا أسوء حالاتها، بعد سنوات من الحقرة والإقصاء والتهميش، لتتنفس الموت والحياة بكوخ يفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم، وبكثير من الروائح القذرة المنبعثة من المزبلة التي تحيط بكوخها، في صور ومشاهد مؤسفة لامرأة تُركت وحيدة بأيادٍ مسؤولة، وسط ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها مزرية ومتعفنة، لتصارع بصحة أنهكها المرض وكبر السن، مرارة انتظار استلامها لمفتاح سكنها صيغة الغرفة الواحدة F1، بعد ادراج اسمها سابقا ضمن قائمة المستفيدين منها، بمجموع 11 مستفيد، لا يزالون يترقبون استلامهم للمفاتيح منذ أزيد من عامين، إلا أن ذلك بالنسبة إليها مجرّد حلم لم يتحقق بعد…

الحالة المزرية التي تعيشها اليوم “عائشة” بسيدي غيلاس، تستدعي اليوم تدخلا عاجلا للسلطات المحلية والولائية على رأسها والي ولاية تيبازة علي مولاي، والفصل في قضية عدم تسليم 11 شخص مستفيد من صيغة الغرفة الواحدة مفاتيحهم إلى يومنا هذا، واكتفاء الجهات المعنية بالتفرّج على هذه الحالة الإجتماعية الخاصة، يعتبر تهرّبا من المسؤولية وبعيدا عن الإنسانية.

شرشال نيوز نزلت إلى الكوخ الذي تقطن فيه ابنة سيدي غيلاس” عائشة”، ولسان الحال يتحدّث عن حياة أشبه بالحيوان، امرأة في مثل هذا السن تعيش وسط مزبلة عمومية وتهديد حقيقيّ لصحتها، مع امكانية إصابتها بأمراض مستعصية، فحتى قضائها لحاجاتها البيولوجية، يكون في العراء وفي هكذا أجواء، فبين مطرقة الإقصاء والتهميش واللامبالاة وبين سندان التأخر في تسليمها لمفتاح غرفتها الوحيدة F1، وبين هذه وتلك، حكاية امرأة تعرّضت قبل يومين لمحاولة اعتداء بالسرقة في بكوخها الموحش والمتعفّن، بعدما اقتحمه أشخاص لسرقة ما يتصدق لها المحسنون من دراهم معدودات.

ويناشد العقلاء من مدينة سيدي غيلاس، السلطات المحلية والولائية للتدخل والنظر في حالة “عائشة” المستعجلة، مبدين استعدادهم أيضا لدفع مستحقات كراء منزل لها حالة توفره (صيغة F1 أو ما شابه ذلك)، فلا يختلف إثنان بسيدي غيلاس، على الحالة المزرية والوضعية الصعبة التي تعيشها بكوخ تتنفس فيه الحياة والموت، لتبقى عائشة بسيدي غيلاس.. تعيش عيش الحيوان لا الإنسان… فهل من مستجيب؟؟

سيدعلي هرواس