خاص بشرشال نيوز: انطباعات أدباء وإعلاميين جزائريين حول رحيل الأديبة أسيا جبار

فور الإعلان عن وفاة الأديبة العالمية آسيا جبار، قامت شرشال نيوز برصد الانطباعات الأولية لعدد من الأدباء والإعلاميين الجزائريين، فكانت آراء – حتى وإن تباينت أحيانا- إلا أنّ قامة أدبية في مقام آسيا جبار لا يمكنها إلا أن تضع وشما أبديا على موروث الأدباء والمثقفين عموما، عطاء مستمر على مستوى كبار الأدباء في العالم دون تنكّر لوطنها ولا لغتها رغم أنها لم تكتب بها، سافرت وهي تحمل ذاكرة أرياف شرشال وشنوة وعين قصيبة..
رصد الانطباعات: حسان .خ (مع الاعتذار لكلّ من لم نستطع الاتصال به)
عميد الصحافة العربية في الجزائر الأستاذ ناصر الدين سعدي
طبعا ببالغ الاسى والحزن .. هي قامة كبيرة في ادبنا الجزائري . وحزنت اكثر لانها قامة باسقة وغير معروفى لدى الاجيال الجديدة من ابناء بلدهلا المشمولون في اعمالها الابداعية.. خسارة كبيرة للجزائر وللثقافة والادب والابداع عموما .. آسيا جبار لا تعوض هي ايقونة الادب الجزائري المعاصر .. رحمها الله واسكنها فسيح الجنان ولعائلتها وجميع من احبها جميل الصبر والسلوان.
الأديب والمحلّل الإعلامي الدكتور عاشور فني
آسيا جبار في ذمة التاريخ
انتقلت الأديبة الجزائرية الكبيرة آسيا جبار إلى جوار ربها تاركة صورة جميلة لدى أجيال من الجزائريين . فأول نص قرأناه لها كان في كتاب النصوص بالفرنسية في سنوات السبعينيات مع نصوص كاتب ياسين ومالك حدادا ومفدي زكرياء وعبد الله الركيبي وكنا نرى فيهم جميع وجه الجزائر الحديث. كان أولئك الكتاب يمثلون الرعيل الأول من الأدباء الذين عرفهم جيل الاستقلال أحياء وفي قمة العطاء. وكان شعور الفخر يغمرنا ونحن نقرا لهم في كتب المدرسة ونقرا عنهم في الصحافة ونجد كتبهم في المكتبات. عرفنا عن جيلها الكثير لكنها كانت الغائبة الكبرى لأسباب عديدة لم تكن حاضرة بشخصها. لكن كان لها حضور من نوع خاص: سحر الكلمة والعوالم المغايرة.
كان ذلك الجيل يربط الأدب والثقافة عموما بالقضية الوطنية. لم تكن قضايا الثقافة تنفصل عن قضايا التحرر. ولعل قضية آسيا جبار كانت أكثر تعقيدا: فالدفاع عن الوطن كان مشروطا بإيجاد مكانة للمرأة أيضا: إثبات الحضور وإثبات الجدارة. لم يكن صدفة أن كانت آسيا جبار الأولى في كل شيء: في القدرات والمؤهلات وفي الدراسة وفي التدريس وفي النضال ومع ذلك لم يتح لها أن تكون حاضرة في بلدها لكنها حققت شهرة كبيرة في الخارج لم تتح لغيرها رغم أنها لم تلق نفس العناية من قبل النقاد والدارسين للأدب الجزائري باللغة الفرنسية.
لعل مصفاة الساحة الأدبية المتأدلجة لم تكن في صالحها. ولعل معايير النقد الأدبي الأكاديمي لم تسمح بوضعها في نفس مصاف الكتاب من جيلها. لكنها حظيت بمكانة الأديبة العالمية في الأدب الفرانكوفوني وبمقعد في الأكاديمية الفرنسية ونالت شهرة واسعة في العالم ونالت جوائز عديدة أصبحت مرشحة لنيل جائزة نوبل للآداب. ومع ذلك فقد ظل شيء ما غير طبيعي: أنها لم تعد معروفة في بلدها لدى الأجيال الجديدة خاصة. تلك مهمة كبرى ينبغي أن تتضافر جهود الكثيرين لإنجازها: تعريف الأجيال الجديدة بآثار الراحلة الأدبية وترجمة أعمالها التي لم تترجم والحفاظ على إرثها الأدبي والنضالي الرفيع.
ستظل آسيا جبار مثالا نادرا للتضحية المستمرة والعمل الدؤوب والتواضع الجم وتظل تجربتها الأدبية مصدرا ثرا يستلهمه الكتاب والنقاد على حد سواء.
الأديب والناقد الجزائري الدكتور السعيد بوطاجين
ليس لنا أن نأخذ بكتاباتها كحكايات، ذلك أن هذا الموقف الخافت لا يضعها في مكانها الحقيقي. إنها، إضافة إلى الحكايات، طاقة معرفية ولسانية كبيرة، ولها مؤهلات ثقافية أعلت من شأن منجزها وجعلته قابلا لقراءات. هذه المعرفة هي التي ساهمت في تقوية إبداعاتها وفتحتها على قراءات وتأويلات مختلفة، نصية وغير نصية تستحق الإشادة بها، بصرف النظر عن بعض الرؤى التي تهمها ككاتبة لا تمزح مع الجملة السردية وقيمتها.
إننا نتذكر طاقاتنا متأخرين جدا، ولا نتحدث عن هذه الأسماء إلاَ كأموات، تماما كما نفعل مع العقل، يظل مهملا إلى أن يهاجر، وعندها فقط نشيد بعبقريته وخصاله، وهنا تكمن المشكلة، علينا أن نتذكر الأحياء لأنهم مهمَون أيضا، أم إنهم أخطأوا إذ لم يموتوا قبل الأجل لنكرَمهم؟
الروائي الجزائري الحبيب السايح
امرأة ذات أنوثة باذخة ! كاتبة متفردة، مربكة بصمتها. آسيا جبار (فاطمة ـ الزهراء إمالايان: اسمها الحقيقي) هي مِن نَحْت ما يشكل صورة الجزائر الإتنية الفريدة في العالم العربي. لعلها تكون أولى كاتبة جزائرية تهتدي إلى جسدها فيكون ذلك صعقة التحول عندها نحو الكلمات التي وحدها تغدو القادرة على تثمينه بما هو فتنة.
من ثمة قد تكون بداية تكَوّن كل الفعل الأدبي والفني والتأملي الذي سيلحق في خلال مسار تجربتها. هل لانفتانها بالجسد راحت تحرص على أن تنقل إلى (الآخر) صورة عن الجزائر وعن نسائها بالألوان التي يحب أن يراها؛ لعل أهمها تلك التي تركها عليها وهو يغادرها في نهاية حرب التحرير. إنها ألوان تذكارية تشبه إلى حد ما البطاقة البريدية التي اشتغل على تيمتها صنف من الكتاب في المغرب خاصة. لعل روايتها «بعيدا عن المدينة» (1991) تعد توسيعا لمساحة تلك البطاقة !
ولكن، مهما يكن، فإن تجاربها في الشعر والقصة القصيرة والرواية والإخراج السينمائي هي التي بوأتها هذه المكانة المرموقة التي تحظى بها في الفضاء الفرنكوفوني، فرنسا خاصة.
الكاتب والإعلامي الجزائري محمد سليم أيت وعلي
شيء روعني ولم أرد تصديقه ، فاطمة الزهراء وحدها كانت في سنوات عمرها تلك المعاناة أطلقت عليها دوما لقب “ماما بينات” آسيا جبار سرحت كل خصوبة الكلمة لوحدها ،أثبتت أن المرأة الجزائرية باستطاعتها فعل المستحيل بالرواية والسيناريو ومختلف الفنون …”آسيا الزهراء”جعلت من مكبوتات بلد لا يحب القراءة إبداعا دوخ أصحاب اللغات في كل أنحاء الدنيا لهذا أصبحت غريبة إلى الأبد في وطنها وبغربتها فرح أعداء القلم الوهاج دون أن يدركوا أنهم هم وحدهم الغرباء أما آسيا الزهراء فكانت قد فهمت أن الكتابة مقاومة وأن المقاومة تنضج دوما وتربح في النهاية مهما كانت الهزيمة شاملة ،الإنهزام الذاتي الذي تروي عنه كل يوم أقلام المقاومين من طينة “ماما بينات” رحلت عنا وكانت قد رأت كيف رحل “محمدأركون” محمد الديب” كاتب ياسين “سليمان عازم” الشيخ الحسناوي” كل هؤلاء الأعلام ذهبوا أمام أعينها وشاهدت “النكران الرهيب لهم” كانت تدرك أنها ستلقى نفس المصير لكنها أدركت أيضا أنها ستبقى …و”الآخرون” يذهبون …لا أحب أن أقول وداعا “فاطمة الزهراء إملحاين” لكن أقول وأردد “إلى اللقاء “ماما بينات” والوقت لم يكن ملائما لتذهبي، كنا ولا زلنا بحاجة إليك “آسيا جبار”
الشاعر الجزائري نور الدين طيبي (نائب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين)
طبعا كأيّ كاتب يؤلمني ان يفقد المتن مبدعا . اسيا جبار كاتبة مرموقة اضافت الى اﻻدب الكثير و توقف هذا النبض توقف ﻻضافة مستقبلية كان يمكن لﻻنسان الوقوف عندها باهتمام واستفادة. سيما واننا لم يتسن لنا استضافتها لتتواصل مع قرائها
خسارة اﻻدب فيها اكيدة . يبقى ان اﻻدباء ﻻ يموتون. فقط يكفون عن التواجد في دنيا الناس. رحمها الله
الأديب الجزائري الأستاذ أحمد ختاوي
المرحومة طيب الله ثراها كانت مَعلما وقامة ابداعية كبيرة.
أقول من منا لا يجثو أمام هذا المعلم ، وقد كانت على مشارف ستوكهولم ، لولا بعض المناورات ، لا يتسع المجال للتطرق لها ، كما أنها شرفت القلم والريشة وكل صنوف الابداع والجزائر معا ، بتموقعها ضمن الاكادمية الفرنسية ، ولا يبلغ هذا الفضاء أو دعني أقول هذا الصرح ، كما نقول بالعامية الا طويل العمر ، كان ذلك بفضل مؤهلاتها وإمكاناتها وقدراتها الفائقة ، وهذا يدركه الداركون ، المختصون وغيرهم ،عضوية الاكادمية ليست بالسهولة بمكان
أي ولوجها ، كما المغفور لها ، قلم وفارس ، لست أهلا لأن أقيم أعمالها ، فهي هرم من أهرام الفكر والابداع في جميع أجناس الفكر ،
رحمها الله وأحسن مثواها ، وانها خسارة ليست فقط للجزائر أو لشرشال ، ولكن للعالم الابداعي برمته ، وكلنفس ذاقئة الموت ، هذه حتمية الحياة ومقتضيات الوجود والتواجد على هذه البسيطة ،
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام، رحمها الله رحلت عنا في يوم مبارك يوم جمعة ، رحلت عنا يوم جمعة ، وهو يوم أغر ، رجمة الله عليها
الإعلامي الجزائري عبد العزيز بن سعيداني (الجزيرة الرياضية)
فاطمة الزهراء إيملحاين لن تموت ابدا
أحلام بن سعيداني لا تعرفها فقط ، هي تستطيع ان ترتل فصولا كاملة من أعمالها
هذه هي ( الجهوية ) المفيدة .
آسيا شنوية مثلي ومثل احلام
أحببناها ليس لانها شنوية فقط بل عشقناها لانها لم تتنكر للعربية و اكثر من ذلك أحبت الفرنسية حتي علمت الفرنسيين ابجدياتها و اسرارها
في البيت مثلا ننتقل دون مشكلة من الحديث بالعربية – لا اقصد عربية يثرِب – الي الحديث بلغة الام ألأمازيغية ومنها الي الفرنسية . هذه هي أسيا وهؤلاء هم ايضا سكان منطقتها
عاشت الخالدة إسيا هذا التنوع دون عقد وربما منه استمدت إبداعاتها
وللاسف الجزائر لا ترغب في بناء مستقبلها على تنوعها واختلافاتها
الشاعر والإعلامي الجزائري عمار مرياش (باريس)
بخصوص وفاة الروائية السينمائية الجزائرية القديرة أسيا جبار أحسست بسقوط أحد أكبر و أثبت
اهرامات الثقافة الجزائرية والفرنسية على السواء ، احد أنبل الأصوات المدافعة بثبات وبنبل عما هو أصيل ونافع ،، آخر أهم الأرواح المؤمنة بمعنى رسالتها الإنسانية في الدفاع عن تحرر الإنسان ورقيه.
الشاعر والإعلامي الجزائري عادل صياد
مثل هذه المبدعات لا يعتبر الموت في حقّهنّ مجرّد نهاية، إنّما مدعاة للالتفات إلى أسباب خلودهن وعظمتهنّ. يكفي أنّ الصمت الرسميّ كانَ بغاية الدلالة..لأنه يخاف منَ الحياة التي كانت تصنعها هذه الخالدة بعيدا عن دوائر العهر والسخافة الوطنية الرسمية. آسيا جبار لا تحتاج منّي إلى كلمة، وإنما لعصر منَ البوح واستقصاء الحياة.
الأديب والإعلامي الجزائري عبد الرزاق بوكبه
في خمسينيات القرن العشرين، بدأ جيل أدبي جزائري يتشكل، ومن ميزاته أنه يكتب باللغة الفرنسية، لكن بروح جزائرية عميقة، من وجوهه كاتب ياسين ومالك حداد وقبلهما محمد ديب، وكانت آسيا جبار المرأة الوحيدة يومها في هذا التيار.
كاتبة نبتت في بيئة لها أصول، ولم يحدث أن تخلت عن هذه الأصول بصفتها ملامح ثقافية وحضارية، لكنها لم تزكِّ الجوانب القامعة للمرأة في هذا الموروث. لقد تموقعت في منطقة حساسة، هي المحافظة على المكان والإنسان الجزائريين، مع مناهضة نزعة القمع والعنف في بعض تفاصيل موروثهما.
كما حققت آسيا جبار رهاناً صعباً، هو الدفاع عن المرأة الجزائرية، من غير الوقوع في الابتذال الذي وقعت فيه بعض الحركات النسوية. لقد انطلقت في نصوصها ومواقفها من رؤية ثقافية وفنية واعية ورصينة، ولم تكن مدفوعة بالرغبة في الشهرة التي تحققها الاستجابة لإملاءات الناشر الغربي في تعامله مع سحر الشرق.
الأديب الجزائري الدكتور أحمد شنة (رئيس أكاديمية المجتمع المدني)
رحيل آسيا جبار خسارة كبيرة للثقافة الفرنسية،باعتبارها واحدة من القامات الابداعية التي تركت بصمة واضحة في هذه الثقافة.واستطاعت ان تجد لها اسلوبا خاصا ،يميزها عن الآخرين ولكنها بالنسبة للثقافة العربية في الجزائر، فاعتقد انه من النفاق والمزايدة المفضوحة ان نتحدث عن اية مواصفات او خصال ادبية وهي لا تشكل في المخيال الجزائري المتشبع بالثقافة العربية اي علامة او ملمح لانها كانت تكتب عن الجزائر وعن غير الجزائر، لقراء غير جزائريين.
اذن رحم الله آسيا جبار اديبة فرنسية من اصول جزائرية. ….ونتمنى من نظرائها ممن مازالوا على فيد الحياة ان يبذلوا جهدا وطنيا استثنائيا للكتابة بلغة وطنهم مثلما فعل المفكر العالمي الجزائري مالك بن نبي في اخريات ايامه اذ من العار ان يظل هؤلاء يكتبون بلغة المستعمر بعد نصف قرن من استعادة السيادة الوطنية،فلو كنا في سنوات الستينيات والسبعينيات لعذرناهم مثلما فعلنا مع مولود فرعون وكاتب ياسين ولكن.اليوم لا نجد لهؤلاء عذرا للاستمرار في اعتبار ما يكتبون ينتمي للثقافة الوطنية.
الشاعر الجزائري حمري بحري
بموت الأديبة اسيا جبار تكون الأكادمية الفرنسية والأدب الفرنسي قد خسر مبدعة ساهمت في إثراء الأدب الفرنسي واعطته عوالم لم تكن لتتوفر للكتاب الفرنسيين انفسهم وانا لا زلت عند رأيي ان الأدب ابن اللغة التي يكتب بها ةلست مع من يقول الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية اللهم الا اذا اعتبرنا اللغة الفرنسية لغة وطنية وهذا لايعني ابدا ان يكتب الجزائريون بمختلف اللغات … وساعتها نقول عن هؤلاء الكتاب الجزائريون الذين يكتبون باللغات الأجنبية …
الأديب الجزائري مهدي ضربان
هو هكذا نحن في العالم الثالث لا نتذكر الكبار سوى في موتهم..وهناك من لايذكرون أبدا حتى وإن كانوا فارقوا الحياة ..وانستن تشيرشل رئيس وزراء بريطانيا في الاربعينيات قال كلمة مشهورة مدوية : ” بامكان بريطانيا التفريط في كل مستعمراتها ولكن لايمكن البتة أن تفرط في أدب تشكسبير ” ..
وعندنا الحال هكذا لا نعطي الاهتمام… للحي للذي بيننا …للذي يحترق …للذي يلبس المعنى ويمثل الأمة احيانا…” كي كان حي كان شاتي تمرة وكي مات علقولوا عرجون ” هو مثل من الخبث فيه ما يحول بيننا ومابين الكتابة المنافقة التي نغوص فيها وتغوص فينا ..تحركنا المناسبات فقط كي نقول كلمة الحق ..
لاعلينا ..رحمة الله عليها ..الكاتبة الروائية الجوائرية العالمية آسيا جبار التي كانت تدرس الأدب الفرنكوفوني في نيويورك وعضو فاعل في الاكاديمية الفرنسية ( وبلا مزية فرنسا ) بل هي واضافاتها التي افلحت في ان يكون لها إشعاع مضموني يلازم سيرتها الآبية والتي حرمنا الواقع العالمي المزدوج المعايير في أن تنال بنتنا وأختنا الجزائرية النوبل السويدي ..
تلك هي ومضة أخرى تلازم الكبار …لازمت مالك بن نبي ..و محمد الديب …..وستلازم بالضرورة .. رشيد بوجدرة وأمين الزاوي وواسيني الأعرج …هي حكاية سحت ضروري نتجاوزها كي نحيل ذواتنا على خسارة بنتنا .حيث خسرنا أسيا جبار …خسرناها مرتين …مرة لما ضيعناها هناك في فضاء أوروبا …ومرة لما لم نواكب سيرورتها هنا معنا كي تكون بيننا ضمن حراكنا الثقافي الخاوي …بل كي ندعوها في لفتة كرم …لزيارة شرشال أو تكريمها في بلدة حيث ولدت هنا في 30 جوان 1936 بشرشال باسمها الحقيقي فاطمة الزهراء ايملحاين ..
رحمة الله عليها كاتبتنا الكبيرة آسيا جبار… ورحمة الله علينا.. يوم عايشنا تفاصيلها ..في ومضة نصية …هي عين تفكير كائنات العالم الثالث ..
الروائي الجزائري محمد مفلاح
انها قامة أدبية سامقة. قدمت الكثير للروائة الجزائرية المكتوبة بالفرنسية، كما أسهمت بأفلامها وكتبها المؤرخة في تأريخ لتراث الجزائري وجراج الشعب ومنها تلك المحارق المخزية التي قام بها جيش الاحتلال الفرنسي.. اعد غيابها خسارة للأدب العالمي عامة، وللجزائر التي تظل في حاجة إلى شيء من الابداع ولأسماء أدبية تمنحنا الثقة في المستقبل.