الواجهة البحرية لشرشال..بين تحويلها المؤقّت لمفرغة عمومية والتأخّر الرّهيب في تهيئتها بمشروع تفوق تكلفته 2 مليار سنتيم!

عرفت الدورة العادية الأولى لسنة 2025 للمجلس الشعبي الولائي لتيبازة نهار هذا الأربعاء 4 جوان، طرح جملة من الإنشغالات الهامة من طرف أعضاء المجلس، أين طرح النائب عدنان أقرور، مشكلة تأخر انطلاق مشروع تهيئة الواجهة البحرية لمدينة شرشال، متسائلا عن العراقيل التي تحول اليوم دون تجسيده كأحد المشاريع الحيوية بالمنطقة، رغم التعليمات الصارمة التي أسداها الوالي السابق بضرورة الإسراع في إنجازه…
وأجابت الأمينة لعامة لولاية تيبازة كريمة مصنوعة عن سؤال عضو لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي عدنان أقرور، حول مشروع واجهة شرشال البحرية، مشيرة إلى أنه قد تم التكفل بهذا المشروع من طرف مصالح مديرية التعمير، بعدما تمّت المصادقة على مشروع الصفقة من طرف اللجنة الولائية للصفقات العمومية بتاريخ 2025/02/04 بمبلغ مالي يقدر بأكثر من 2 مليار سنتيم وبمدة انجاز تقدر ب 56 يوما.
أما فيما يخص التأخر في الإنطلاق في المشروع، فهو راجع حسبها لتغيير العملية بعدما تم إرسال طلب إعادة التأشيرة للجنة الولائية للصفقات العمومية بتاريخ 2025/06/02، أي قبل أيام فقط من انعقاد أشغال استكمال الدورة العادية الأولى للمجلس لسنة 2025!، يحدث هذا في وقت تمّ فيه مؤخرا تحويل هذه الواجهة البحرية، إلى مفرغة عمومية مؤقتا من طرف بلدية شرشال، بغض النظر عن قيام أصحاب الشاحنات من هنا وهناك، بإفراغ حمولاتهم والتخلص منها على مستواها، في مشاهد بيئية كارثية، لا تشرف تماما صورة المدينة على الساحل، أين تتعالى الأصوات مطالبة السلطات المحلية بحملة تنظيف كبرى لها، والقيام بتسييجها إلى حين انطلاق هذا المشروع، وتجنب إضرام النيران بالنفايات الغابية والبلاستيكية المرمية فيها، والعمل على إيجاد مكان يضمن الرمي القانوني لمثل هذا النوع من النفايات، بعيدا عن الواجهة البحرية.
سيدعلي.ه