بالتّنسيق مع جمعيات الصّحة المدرسية وداء السّكري وأولياء التّلاميذ: القافلة الطبّية لمديرية الصّحة لتيبازة تنزل بمدرسة “محمد خديجي” بسيدي سميان

نظّمت مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة نهار هذا الثلاثاء 14 جانفي، خرجة صحّية إلى مدرسة محمد خديجي بمنطقة تيفاس في سيدي سميان، وذلك بالتنسيق مع المصالح الطبّية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، وكذا الجمعية الوطنية للصحة المدرسية ومكتبها الولائي، مديرية التربية للولاية، إضافة إلى الجمعية الوطنية للمصابين بداء السكّري وفدرالية أولياء التلاميذ بولاية تيبازة، في خرجة فحص وتحسيس وعلاج وكشف مبكّر للمرض بشعار “صحّتي، مدرستي، مستقبلي”…
وكان الطاقم الطبّي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال في الموعد، برعاية مديرية الصحة لولاية تيبازة، والممثلة في رئيس مصلحة السكان والصحة المدرسية رضا زياني، نزولا بالمدرسة المعزولة محمد خديجي ببلدية الظل سيدي سميان، في قافلة طبّية تواصل من خلالها ذات المصالح، متابعتها الصّحية والدورية للتلاميذ المتمدرسين، سواء ما تعلّق بالطب العام أو طب الأسنان، العيون أو التلقيح، تحت إشراف طاقم طبّي مختص يتقدمهم الطبيب محمد بوحندير، بغض النظر عن المتابعة النفسية، طيلة سنة دراسية يريدها مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال زين الدين لطرش، أن تكون ناجحة صحّيا عبر مختلف المؤسّسات التعليمية التابعة لقطاعه الجواري…
أجواء وقائية وصحية رصدناها من مدرسة محمد خديجي بسيدي سميان، فبعد هذه المدرسة الحدودية مع بلدية مناصر، وتواجدها وسط الغابة، لم يقف حائلا أيضا أمام طاقم الجمعية الوطنية للصحة المدرسية برئاسة الدكتورة بسام نبيلة، والتي أشرفت بطريقة مميّزة على توعية وتحسيس التلاميذ حول نظافة الأسنان والأكل الصحّي، ممارسة الرياضة والإبتعاد عن السكريات والأطعمة المسبّبة للسمنة ومختلف الأمراض الخطيرة، مما قدّمت رئيسة المكتب الولائي لذات الجمعية بتيبازة وطبيبة الأطفال بمستشفى القليعة الدكتورة حمداش زهرة الحياة، عدة نصائح وإرشادات وقائية حول الصّحة المدرسية، كما كان للجمعية الوطنية للمصابين بداء السكري حضورا بارزا، وإشراف أمينها العام عبد الله عطروت على الفحوصات المتعلقة بالكشف عن هذا المرض وسط المتمدرسين والعاملين بالمؤسّسة، كما كان لطاقم جمعية فدرالية أولياء التلاميذ لولاية تيبازة برئاسة صالح دخلي، جانبا من الدعم والتشجيع والوقوف بشكل دائم على انشغالات المتمدرسين والأولياء.
هذا وكانت كل الظروف متاحة لإنجاح نشاط هذه القافلة لمديرية الصحة لولاية تيبازة، وكذا الجمعيات الصحّية المرافقة لها إلى مدرسة محمد خديجي بسيدي سميان، في صور ومشاهد وقائية رائعة، قدّم فيها أصحاب المآزر البيضاء جملة من النصائح والتوجيهات الطبّية للتلاميذ، فمن الأكل الصحي ونشاط “الطباخ الصغير” للدكتورة بسام نبيلة وطاقمها العامل معها، إلى كيفية الحفاظ على نظافة الأسنان وغسلها بشكل دوري على لسان الدكتورة بحيري، بغض النظر عن نشاط الرسم والتلوين للأطعمة الصحية، وبكثير من الرسائل الوقائية، كما حملت هذه القافلة جملة من المساعدات الصحية والإجتماعية، تكفلت بها الجمعية الوطنية للصحة المدرسية، وسط فرحة كبيرة للتلاميذ، واستحسان كبير لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة من طرف الأسرة التربوية، على رأسها مدير المدرسة توهامي العربي، بالنظر لحاجة تلاميذ مدرسة الظل محمد خديجي بسيدي سميان، لمثل هكذا مبادرات تسعدهم وتجعلهم يحسّون بنوع من الرعاية والإهتمام، كما تم منحهم بالمناسبة، فرشات ومعجون أسنان لتأكيد النصائح المقدمة إليهم في الواقع… لتبقى الوقاية… هي العلاج.
سيدعلي هرواس