X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بينما يصرّ المواطنون على الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم: وزير الصحة هرب من مستشفى المهام بشرشال عن طريق سيدي سميان ومناصر عبر دواوير “غردوس” و”تملول”

mahem

أكّدت مصادر متطابقة أنّ الوفد الوزاري الذي قاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف إلى مدينة شرشال رفقة والي تيبازة مصطفى العياضي لتفقد مستشفى المهام اتّخذ طريق الغرب للعودة إلى مقر الولاية الواقعة شرقا؟؟ وهذا هروبا من الاحتجاجات التي شنّتها تنسيقية المجتمع المدني المطالبة باعادة المشروع إلى طبيعته الأولى المتمثلة في وحدة استعجالات طبية جراحية UMC والتي انخرطت في حركتها الاحتجاجية شرائح مختلفة من المواطنين.

الحركة الاحتجاجية أحدثت اضطرابا لم يكن مألوفا في المنطقة، كما أدى قطع الطريق الوطني رقم 11 إلى عرقلة حركة السير باتجاه مدن غرب الولاية. أما الوفد الرسمي فقد لاذ بالفرار من الجهة الغربية للمنشاة الصحية باتجاه سيدي غيلاس حيث أضطرّ أن يتّخذ الطريق المؤدي إلى سيدي سميان لينحرف إلى مناصر عبر دواوير “غردوس” و”تملول”.

لم يطالب المحتجون سوى مقابلة الوزير لوضعه في الصورة الحقيقية وشرح حاجة السكان إلى استعجالات طبية أكثر من حاجتهم إلى أيّ مرفق صحي متخصّص، لكن وحسب تصريحات الحاضرين في الزيارة فإن القائمين على المنشأة الصحية وأصحاب مبادرة تحويلها إلى مؤسسة استشفائية متخصّصة قاموا بمغالطة الوزير وإخفاء عنه الحقائق التي أثارت حفيظة السكان وممثليهم، كما أنّهم أعدّوا في آخر لحظة مصلحة للاستعجالات بعتاد تمّ نقله من المصالح الأخرى من أجل تفنيد مطلب المواطنين.

ومن جانبهم، أبدى مؤطرو الحركة الاحتجاجية إصرارهم على تصعيد الإحتجاج في الأيام القادمة وتجنيد المزيد من المواطنين حتى يتمّ الوصول إلى حلّ يخدم المواطنين.. فهل ستأخذ السلطات العمومية مطالب السكان بالجدية اللازمة أم ستستمر في التمويه بعلبة الانتقاء (box de tri)  حتى تكرّس الأمر الواقع و تستقرّ الأوضاع؟؟

ح.خ