X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

رفَع من معنويات المريضات بمحاضرة “الصّبر على الإبتلاء”: الأستاذ “محمد الشيخ” ضيف جمعية الآمال للصحة لمكافحة سرطان الثدي بدار الشباب لسيدي غيلاس

بعد سلسلة من الخرجات الميدانية رسمت فيها ملامح الكشف المبكر لداء، تكمن سرعة انتشاره في الاستهزاء به جهلا، توقّفت جمعية الآمال للصحة لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص رفقة مريضاتها وقفة أمل ورفع للمعنويات، أين استضافت صبيحة هذا الجمعة 9 ديسمبر بدار الشباب بسيدي غيلاس الشيخ “محمد الشيخ”، قصد عرض محاضرة يتناول فيها موضوع “الصبر” بالنسبة للمرضى، كواحد من النقاط الأساسية التي تجعل المريض يؤمن بالقدر والقضاء كمقدمة عقائدية وصولا للدواء، وسط حضور مميز للأسرة الطبية بما فيهم القائمين على المبادرة، وكذا ممثلين عن مديرية الصحة لولاية تيبازة.

الأستاذ “محمد الشيخ” الإطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، و بكلمات تحفيزية أراد من خلالها وضع المريض أمام حتمية اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، مدعما تدخله بآيات بيّنات من الذكر الحكيم و بأمثلة استلهمها من حياة النبي عليه الصلاة والسلام، “الحياة قصيرة مقارنة بالحياة الأبدية، الإنسان الفقير يرى شخص غني فيقول هذا يحبه الله ويرى في نفسه مصيبة، ولكن المقياس الصحيح لم نعرفه بعد فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “يؤتى بأنعم أهل الدنيا في الدنيا فيغمس غمسة في النار فيقال له هل رأيت نعيما قط، فيقول ما رأيت النعيم قط، ويؤتى أشقى أهل الدنيا (المرض، الشقاء، الهم و الغم، المرض…) و يغمس غمسة في الجنة فيقال له: هل رأيت شقاء قط ؟فيجيب لا”.

واصل ذات المتحدث حديثه مؤكدا أنه لابد من معرفة الميزان الحقيقي لتجنب الوزن بالميزان الفاسد عند الإصابة بالابتلاء، مستدلا كلامه بحديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم “إني لأعرف آخر رجل يدخل الجنة فيعطيه الله عشرة أضعاف مما يملكه ملك من ملوك الدنيا”، داعيا الجميع إلى التحلي بروح الصبر للفوز في آخرة لا هم فيها ولا حزن، عنوانها الاستقرار بإتيان الموت على هيئة كبش بين الجنة والنار فيذبح بشعار “خلود بلا موت” .

هن نسوة ممن ابتلين بمرض سرطان الثدي، أردن القدوم رفقة العديد من أفراد عائلاتهن وكلهن عزم على المضي قدما، أين اغتنم الاستاذ “محمد الشيخ” حضورهن القوي لتقديم حياة النبي عليه الصلاة والسلام، كأبرز مثال في الصبر والتضحية وان الابتلاء دائما ما يكون كفارة للذنوب والمعاصي، وان الدواء هو سبب من الأسباب والله إذا أراد الشفاء لا يعجزه شيء”، لذا فقد نصح المحاضر بالتداوي واتخاذ  الأسباب.

  “كل ابتلاء يصيب الإنسان كفارة لذنوبه وهذه هي الأمور التي تعين المريض على الصبر….”

في ختام محاضرته ركز ضيف هذه الحلقة عن الأمور التي تعين المريض على الصبر، مبشرا الصابرين بالجزاء و الثواب الذي ينتظرهم من الله سبحانه، اقتداء بحديث النبي عليه الصلاة والسلام “عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له، وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”، منوها ضرورة الإيمان بالقضاء و القدر والتسليم بمشيئة الله “ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك”، معتبرا المرض سببا ودافعا لرجوع العبد الى ربه مسلحا باليقين فيه جل جلاله، ليوجه في الأخير جزيل شكره للقائمين على جمعية الآمال للصحة لمكافحة سرطان الثدي، التي أثبتت من خلال تنظيمها لهذه المبادرة اهتمامها الشديد بمريضاتها خاصة بالمناطق النائية، وحرصها على توجيههن أحسن توجيه لضمان علاجهن في اقرب المواعيد قائلا “إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك، انظر أين أقامك”، ويقصد فعل الخير للناس و قضاء مصالحهم خاصة الصحية منها، ضاربا موعدا للأزواج المهملين لزوجاتهم المبتلات بهذا المرض.

توزيع شهادات للمساهمين في إنجاح الحدث

جمعية الآمال للصحة لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص، أرادت أن تنهي اللقاء بتوزيع شهادات  للذين ساهموا في إنجاح الحدث على رأسهم “الأستاذ محمد الشيخ” ومدير دار الشباب بسيدي غيلاس السيد “عصماني زهير” وكذا ممثلي مديرية الصحة، كما كُرّم مدير شرشال نيوز ” حسان خروبي” بشهادة شكر وتقدير نظير ما تُقدّمه الجريدة من خدمات إعلامية للعديد من النشاطات التحسيسية الصحية….

                                     سيدعلي هرواس