الاسمنت يغزو جبل شنوة: حي باكورة الجديد اعلان عن اندثار حظيرة طبيعية

حسب ما هي عليه الآن وتيرة الأشغال فيُفترض تدشين أول حي سكني على السفح الغربي لجبل شنوة، بمنطقة باكورة نهاية السداسي الأول من سنة 2014 حيث تقوم الشركة الصينية للبناء SCS بانجاز 452 وحدة سكنية ستضاف للحظيرة السكنية لبلدية شرشال.

الأرضية التي يقام عليها المشروع كانت أراضي تابعة لمستثمرات فلاحية كما هو عليه الحال في كل منطقة باكورة إذ تُعدّ من أهم المناطق الزراعية وهي معروفة بمختلف أنواع الخضر اضافة للحمضيات.

ومن المؤكد أنّ عملية البناء لن تتوقف عند هذا المشروع بل ما هو إلا انطلاقة لاستغلال منطقة باكورة كمنطقة توسّع عمراني لبلدية شرشال خصوصا وأن بعدها عن مركز المدينة سيتطلب إنشاء كافة المرافق الضرورية التي ستعطيها صبغة المدينة الجديدة.

إضافة إلى الخسارة الكبيرة التي تتكبدها الفلاحة في المنطقة بخسرانها لأحسن عقار فلاحي، فإن زحف الإسمنت على جبل شنوة سيقضي على إحدى أهم الحظائر الطبيعية في الجزائر. فجبل شنوة يُعد أهم المعالم التي يُعتمد عليها لتنمية السياحة البيئية وهو يحظى باهتمام منظمات دولية المهتمة بالنشاط السياحي البيئي ، وكان جبل شنوة قد استفاد منذ سنوات بمبالغ مالية هامة في إطار اتفاقية أبرمتها وزارة البيئة وتهيئة الإقليم مع السفارة الفرنسية قصد تحويل جبل شنوة إلى معلم سياحي في إطار بعث وترقية السياحة البيئية، لكن يبدو أن مستقبل الجبل هو الإسمنت المسلح، وأن مصيره هو أن يكون بوزريعة محلية؟؟؟

علي.ب