X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أطلق النار على التطرّف والطائفية والعمالة للغرب في خطبة هذا الجمعة: إمام مسجد الرحمن بشرشال يدعو للوحدة والتلاحم للدفاع عن وحدة الوطن

الشيخ-بن-عامر-بوعمرة

وإن كانت خطبة هذا الجمعة 25 مارس موحّدة عبر مساجد التراب الوطني لتعبئة الجزائريين إزاء المخاطر الأمنية المحدقة بالجزائر، إلا أنّ الشيخ بن عامر بوعمرة إمام مسجد الرحمن بشرشال أفاض في خطبة مبنية على رؤى واضحة للمهام الفكرية الحقيقية التي يجب أن يلتفّ حولها كافة الجزائريين، أفاض في الكشف الغطاء عن المخاطر التي تحملها التوجّهات الفكرية الملفوفة بغطاء الإسلام.

وقبل ذلك – خلال الدرس- أجاب الشيخ بن عامر على سؤال متعلّق بدور اليهود والصهيونية في تحريك الواقع الإسلامي، بعد أن عرّج على دورهم في المرحلة الأولى لنزول رسالة الدين الحنيف وصولا إلى دورهم الحالي في تفكيك الدول الاسلامية ومحاولتهم ضرب الإسلام باستعمال قُوَتي المال والإعلام. كان الدرس تمهيدا لصعود الشيخ بن عامر منبر المسجد ليطلق النار على التطرّف الديني الذي لا يعرف غير سفك دماء المسلمين، والذي أعطى صورة مشوّهة عن الإسلام حتى أصبح ذريعة للمتربصين بالجزائر عبر حدودها الجنوبية.

الشيخ-بن-عامر-بوعمرة2

كما أطلق إمام مسجد الرحمن النار على كل محاولات نشر الطائفية في الجزائر، خصوصا حملات الشيعة للتوغّل في صفوف الجزائريين، فكشف للمصلين جوهرها الذي لا يَمِتُّ بصلة للدين الإسلامي الحنيف، معتبرا إياها استمرارا للمجوسية ومحاولة للانتقام لها. فلم يفوّت الشيخ بن عامر الفرصة لدعوة الجميع لنبذ التفرقة ونشر الخلاف بين المسلمين  مهما كانت الاختلافات الفرعية مادام الاتّفاق في الأصول حاصل بين جميع الجزائريين.

ولم يفوّت الإمام الفرصة أيضا للتحذير من العمالة للغرب والدائرين في فلكه باعتبار خطورتهم على الأمة لا يجب الاستهانة بها، لاستعدادهم لضرب المقوّمات العقائدية التي تحصّن الجزائر من التربّص الخارجي الذي أصبح علنيا وفي مرحلة الهجوم، مستدلا بما يقع على الحدود الجنوبية من مناورات لضرب استقرار البلاد، ومنوّها بدور أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين هناك، معتبرا وقوفهم هذا جهادا حقيقيا، كما دعى لهم بالنصر وبشّرهم بما يحمله القرآن والسنّة لهم من وعود بالفوز في الدارين.

ورغم كل ما حملته خطبة الشيخ بن عامر من تخويف من هذا الثلاثي المتربّص بالوطن إلا أنّه تمكّن من زرع روح الأمل والتفاؤل بتأكيده على أنّ النصر سيكون حليف الجزائريين والمسلمين عامة.

ش.ن