بمناسبة المولد النّبوي الشّريف: جمعية إبداع لنشاطات الطفولة والشباب بشرشال تتألّق..تبدع..
هاهي جمعية إبداع لنشاطات الطفولة و الشباب بشرشال، تخرج عن صمتها و تؤكد وفائها لتلاميذ أقسامها التحضيرية و ما قبل التحضيري، في أمسية استثنائية عاشها مقرها هذا الخميس 24 ديسمبر، مع تسجيل أجواء تنظيمية نسجها القائمون على الجمعية لإيصال رسالة تربوية و ثقافية و دينية حول ذكرى المولد النبوي الشريف، وأن النبي عليه الصلاة و السلام لم يكن يوما غريبا في أوساط الطفولة، وإنما كان دائما مثالا يقتدي به الصغير و الكبير.
الحدث افتتح بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلتها على مسامع الحضور “غزّال صفية”، تجاوب الجميع مع صوتها الرنان إنصاتا، قبل أن تنطلق المنشطة و المبدعة عصماء بالتنشيط و عرض برنامجها الثري بالنشاطات التثقيفية و الدينية، رفقة البهلوانيين “حبيب و لبيب ” اللذان مثلا الكشافة الإسلامية بالمدينة فوج عبد الحميد بن باديس، و بدعوة من رئيسة جمعية إبداع لنشاطات الطفولة السيدة “بيرم نفيسة”، خاصة وأنها تعرف جيدا أن سر سعادة و بسمة الطفل يكمن في البهلوان.
المفهوم الحقيقي للمولد النبوي الشريف، هو الموضوع الذي تناوله حفل جمعية إبداع بمناسبة هذه الذكرى الغالية على قلوب المسلمين، مقدمين مقارنة بين الاحتفال بطريقة تقليدية قوامها جلسة عائلية و استحضار و استشعار روحي ووجداني لميلاد خير الأنام، و بين إحيائها بالمفرقعات و المتفجرات التي ينجر عنها أضرار على صحة الإنسان من جهة، والتبذير و الإسراف من جهة أخرى، وبينهما إجماع على ضرورة الابتعاد عن هذه العادة الدخيلة عن مجمعنا المسلم، محاولين تصحيح المفاهيم حول كيفية إحياء هذه المناسبة.
حبيب و لبيب و ميشو شرحوا الموضوع بطريقتهم الخاصة
كعادتها و في اغلب نشاطاتها الخاصة بالبراعم و الطفولة، تستدعي جمعية إبداع بشرشال بالثنائي المعروف في أوساط التلاميذ “حبيب و لبيب” إضافة إلى رأس الحربة “ميشو” بهدف عرض مواضيع مهمة تعرض بطريقة ترفيهية ومنه قياس درجة الاستجابة، مع تسجيل فرحة هستيرية للتلاميذ الحاضرين رفقة أوليائهم.
معرض خاص بالأعمال الفنية… و موهبة التلاميذ كانت بادية على مختلف الاشكال والرسومات
هي أشكال و رسومات مختلفة، وضعت في شكل معرض خاص بالأعمال الفنية كالرسم على الصّحون و كتابة أسمائهم فيها، وتلوين الشموع و صنع مجسمات في شكل الكعبة الشريفة و تلوينها، كلها انجازات عكست مدى حرص الجمعية على صقل مواهب تلاميذها، وتوجيهها إلى المسار الصحيح حتى وان كان ذلك بعمل بسيط و لكن انعكاساته ستكون ايجابية حسب رأي القائمين على المبادرة، كما عرف الحدث معرضا للأكلات التقليدية الشرشالية، أثنى عليها الأولياء… أما المذاق فتكفل به الأطفال.
أعمال تربوية جسّدت شكل الكعبة الشريفة
هكذا حببت جمعية إبداع بشرشال أعظم ركن في الإسلام، ركن قال عنه الله سبحانه و تعالى “و لله حج البيت من استطاع إليه سبيلا”، من خلال تجسيد شكل الكعبة الشريفة مع تسجيل طواف التلاميذ عليها، منشدين أناشيد عنونت بعناوين مختلفة “يا كعبة يا بيت ربي ما أحلاكي”، “طلع البدر علينا”، “بسم الله”، وسط ذهول الأولياء الذين لم يصدقوا ما رأته عيونهم من استجابة و تنظيم محكم للعملية، جعلتهم يتأثرون جميعا و يطمئنون للمستوى الثقافي و الديني الذي وصل إليه أبنائهم خاصة في مثل هذا السن، لينتهي العرض في الأخير على وقع اشتياقهم لزيارة بيت الحرام.
مســابقــة ثقافية و هدايا رمزية وزعــت على الفــائزيـن
هو برنامج ثري بنكهة تقليدية خالصة ذلك الذي حضّرته جمعية إبداع لنشاطات الطفولة و الشباب، بمسابقة فكرية ثقافية اختتمت بهدايا رمزية تحفيزية للمشاركين، و منه إدخال التلاميذ جو التنافس الفكري لترسيخ مبدأ حب النبي عليه الصلاة و السلام من باب الأسئلة و الأجوبة.
هـ.سيدعلي