X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

يُعدّ أهم أملاكها: هل ستسعى بلدية شرشال لاسترجاع فندق السيزاري من الوكالة العقارية لولاية تيبازة؟

أعرب بعض متتبعي الشأن المحلي بشرشال عن تخوّفهم من عودة فندق السيزاري إلى نقطة الصفر، بعد غلقه، امتثالا للحكم القضائي الذي ترتّب عنه فسخ عقد الاستغلال الذي استفاد منه مجمع نسيب سياحة، بسبب عدم دفع مستحقات الإيجار. وتأتي هذه التخوّفات بالعودة إلى مكان عليه الفندق طيلة عشريات كاملة من الغلق ساهمت بشكل مستمر في تدهوره منذ زلزال الناظور سنة 1989.

المتتبعون يرون أنّ وضع الفندق اليوم هي فرصة لسلطات بلدية شرشال للعمل على استرجاعه كأهم أملاكها، حيث لا يزال تحت وصاية الوكالة العقارية لولاية تيبازة التي استفادت من استغلاله قصد استرجاع مبالغ الترميم التي تكفّلت بها في ظل عجز البلدية عن ذلك.

ويطرح بعض العارفين بملف الفندق، إمكانية مطالبة البلدية بمراجعة فاتورة نفقات الترميم التي بلغت حوالي 130 مليون دينار (13 مليار سنتيم)، وهو المبلغ الذي اعتبره الكثير آنذاك بالمبالغ فيه، ما يفتح باب المراجعة كحق وواجب يقع على عاتق سلطات بلدية شرشال من باب الدفاع عن الممتلكات العمومية وتثمينها. ما سيسمح لها بالتقرّب من ممتلكاتها والاستفادة منها في أقرب الآجال، فقيمة الإيجار خلال السنتين السابقتين التي تكون قد تجاوزت 25 مليون دينار (2.5 مليار سنتيم) تقع على عاتق الوكالة العقارية، كما يمكن في حال التفاوض الجيد احتساب مدة الغلق على عاتق الوكالة، ما سيقلّص ديون البلدية لدى الوكالة العقارية بشكل كبير، ويسمح بالتفاوض من أجل استرجاع أحد الأملاك العتيقة لبلدية شرشال، ويُتيح لخزينتها من الاستفادة من مداخيل هامة. فهل ستسعى البلدية لاسترجاع هذا ملكها الثمين؟

ح.خ