X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

يتهمونها بالاستبداد والهيمنة والتضييق عليهم: موظفو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال مستاؤون من تصرفات المديرة

epsp-cherchell

عبّر العديد من موظفي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال عن استياءهم لظروف العمل التي يعيشونها منذ تعيين المديرة الحالية  في سبتمبر 2013، وقد أكّد بعض من التقتهم شرشال نيوز أنّ الوضعية لم تُعد تطاق نتيجة التصرفات الاستبدادية والمهينة لهذه المديرة حسب تصريح هؤلاء.

وفي رسالة موجّهة إلى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أوضح المتذمّرون أنّ مديرة المؤسسة تقوم بالتضييق على العمال بالتوبيخ والإهانة والخصم من الرواتب لكل الموظفين، ولم تسلم من هذه الممارسات – حسب الرسالة التي تحوز شرشال نيوز على نسخة منها- نائبتها المكلفة بالموارد البشرية للمؤسسة.

وكان الموظفون المستائون من هذه الوضعية قد راسلوا من قبل، كل الجهات التي بامكانها التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات -حسبهم- منها رئيس دائرة شرشال و مديرية الصحة والسكان بتيبازة ووالي الولاية وكذا مفتشية العمل.

ورغم أنّ وزارة الصحة أوفدت لجنة تحقيق قامت بالنظر في القضية واستجوبت بعض العمال الذين أكدوا للمحقيقين هذه الوضعية وهذه التصرفات، إلا أنّه لم يُتّخذ أيّ اجراء إلى غاية الآن.

وما استاء له أكثر موظفو  هذه المؤسسة هو تعيين المديرة لملحق إداري كمراقب عام منحته صلاحيات واسعة تسمح له  بالتدخّل في كلّ صغيرة وكبيرة وفي كلّ الأسلاك، الطبية وشبه طبية والإدارية والمراقبة والأمن، حيث أصبح هو الآمر الناهي في هذه المؤسسة.

وعند اتصال شرشال نيوز بالمعني، أكّد السيد محمد .ب أنّ الأمور تسير على ما يرام وأنّ هؤلاء المحتجين هم المتعودون على التسيّب وعدم الانضباط في العمل، المديرة “ألزمت العمال على احترام الوقت والالتزام بساعات العمل إلا أنّ هؤلاء تعوّدوا على الدخول والخروج وقت ما يشاءون فلم تعجبهم الطريقة الجديدة المبنية على الصرامة والانضباط”.

هذه الوضعية – حسب العمال الرافضين لطرق تسيير المديرة أدّت إلى تهميش الكفاءات والخبرات الموجودة بالمؤسسة، وذلك إما بالتحويل أو التجريد من الصلاحيات ما دفع بالكثيرين منهم إلى الذهاب إلى التقاعد المسبق رغم أنّهم لا يزالون في أوج العطاء، ولا تزال المؤسسة في حاجة إليهم لنقل الخبرة والتجربة إلى المستخدمين الجدد..

ويبقى تدخل سلطات الوصاية ضروريا لكشف الوضعية على حالتها الحقيقية، ففي هذه الحالات دوما يكون المريض هو الضحية الأولى رغم أن لا ذنب له، وليس طرفا في  الصراع.

ش.ن