X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

وصول قاربين اثنين إلى الأراضي الإسبانية بعد إقلاعهما من سواحل شرشال ليلة الثلاثاء 21 ديسمبر

عادت ظاهرة الحرڨة لتصنع الحدث مؤخّرا بسواحل ولاية تيبازة، بأيادِ شباب احتضنهم هدوء البحر بضجيج محرّكات قواربهم نحو الضفّة الشمالية، تاركين ورائهم قلوب أفراد عائلاتهم تترقّب وصولهم بصحّة جيّدة، وبكثير من الدعوات بعدم انقطاع آخر الأخبار عن فلذات أكبادها، مغادرين الوطن الأم “الجزائر” أفواجا، دون مراعاة عواقب ذلك حالة تحوّل هاته القوارب إلى عقارب موت بعرض البحر!، وبأحلام مصادفة مستقبلهم المجهول هناك، يسطّرون هدف الهجرة وسط ظروف صعبة، لطالما كانت سببا في سقوط مئات الضحايا من الحراڨة، فمنهم من فُقدوا فكانوا طعاما للحيتان، ومنهم من لفظتهم أمواج البحر جُثثا بدرجات متقدّمة من التعفّن، وبين هذه وتلك، حكاية حراڨة آخرين يصلون الأراضي الإسبانية بسبعة أرواح….!!.

وعرفت الساعات القليلة الماضية، وصول قاربين اثنين إلى الأراضي الإسبانية بعد إقلاعهما من سواحل شرشال، ليلة الثلاثاء الماضي 21 ديسمبر (ما يقارب 14 حراڨ أو أكثر)، وهو ما أكده أخ أحد هؤلاء الحراڨة في تصريحات لشرشال نيوز، مؤكدا وصولهم في صحّة جيّدة، لتفقد بذلك مدينة شرشال المزيد من أبنائها الشباب، ومن أحيائها الشعبية المعروفة على غرار تيزيرين والديانسي وغيرها، فيما يتحدث الشارع الشرشالي عن تواجد قارب ثالث في عداد المفقودين، بغض النظر عن الأشخاص الأربعة، الذين أوقفتهم مؤخرا عناصر أمن دائرة شرشال، بصدد التحضير لعملية هجرة غير شرعية، وحجز مختلف لوازم الحرڨة بمنطقة حقل الرمي نواحي القمة الحمراء، ظاهرة أصبحت تستقطب رغم خطورتها ميول الشباب كلّ وظروفه الإجتماعية الصّعبة، دون أن تجد لها السلطات العمومية حلاّ يقضي بالإبقاء على أبناء الجزائر بين أحضانها، وإن كانت بلدية شرشال ستنطلق بها قريبا أشغال ميناء الوسط بالحمدانية، مع توفير المئات من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة لامتصاص شبح البطالة بالمنطقة، إلا أن سواحلها في السنوات الأخيرة، باتت محطّة إقلاع إلى الضفة الشمالية.

سيدعلي. ه‍