X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

وسط استياء كبير على طريقة توزيع سكنات سيدي امحمد لمغيث: أجواء غير مستقرة بمقر دائرة شرشال وإنصاف أصحاب الضّيق مطلب ملح

عرف مقر دائرة شرشال صبيحة هذا الثلاثاء 10 ماي حالة غير مستقرة، صنعها المواطنون المقصيون من حصة 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث، وآخرون مغبونون من أزمة ضيق وسكن حادة، استثنتهم قائمة الإسكان الأخيرة، ودفعتهم ظروفهم الصّعبة للضّغط بما يردّ لهم الأعتبار، خاصّة بالنسبة للقاطنين بأحياء قايد يوسف، ماركادا، تغيرينت فاطمة وأقبية الديانسي وغيرها، بغض النّظر عن العائلات المتبقية بالحي الهش في الديانسي، بولحروز، أعالي برج الغولة وواد البلاع، موجة ركبتها كذلك وجوه قيل عنها انتهازية لتغليط الإدارة، وسط مشادات وملاسنات كلامية مع عناصر أمن الدائرة، إضافة إلى الأصوات المطالبة بفتح تحقيق في عملية إسكان، ميّزتها حسبهم المعريفة والمحاباة، بل ووصفوها بغير العادلة والمجحفة في حق العشرات من العائلات المغبونة، متحدّثين عن استفادة أشخاص تحت رداء الRHP، يعيشون ظروفا جيّدة ومريحة، ولا تتوفّر فيهم شروط الإستفادة….

وبالعودة إلى الأجواء والظروف التي يعيشها مقر الدائرة خلال هذه الأيام، تؤكد أن ملف السكن ببلدية شرشال بات قنبلة موقوتة تأبى التفكيك!، بالنظر لطريقة توزيع لطالما دفعت بالمغبونين لرفع احتجاجهم على رئيس الدائرة “زين الدين باكلي”، آخرها المساس بالحي الهش في الديانسي، والذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت كأس غضب المغبونين والمقصيّين، في عملية جزئية فتحت باب عودة الأكواخ لما كانت عليه، وجوه دخيلة قيل عنها استفادت على حساب أبناء المدينة، وأخرى رغم قدم تواجدها هناك لأكثر من 10 إلى 14 سنة لم تستفد بعد، فيما يؤكّد قاطنون هناك، دخول أشخاص يريدون استغلال الفرصة لبناء أكواخ هشة، بهدف تغليط الإدارة والحصول مثل سابقيهم على سكن بشعار” من دخل الديانسي في شرشال.. فهو ساكن”.

والأكثر من ذلك، تسجيل أشخاص تحصّلوا على مقرّرات استفادة قبل أن تُجمّد من طرف مصالح الدائرة!، وما زاد الطين بلّة أو ما صُنّف في خانة المهازل، هو استفادة شخصين من شقة واحدة، وهو الأمر الذي أثار سخطا كبيرا لدى هؤلاء، مؤكدّين في تصريحات لشرشال نيوز، إيجادهم لعائلات أخرى تقطن بذات الشقّق التي استفادوا منها، ما جعل ترحيلهم يتأجل لوقت لاحق، أوحتى يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود!، مستفيدون حملوا مقرّراتهم إلى رئيس الدائرة نهار هذا الثلاثاء 10 ماي، ولسان حالهم يتحدث عن تلاعبات وخلط وفوضى في عملية توزيع سكنات سيدي امحمد لمغيث.

وجدّد كذلك المقصيون من حصة 648 سكن بشرشال، مطالبتهم بإنصاف المظلومين منهم، مثلهم مثل الفئة التي تمّ استرجاع بعضها إلى قائمة المستفيدين ضمن برنامج القضاء على السكن الهش RHP!، صور ومشاهد مؤسفة رصدناها من محيط مقر دائرة شرشال، وكأن الأمر يتعلق بنشر قائمة جديدة للسّكن، في يوم استقبالٍ حضره جمع من الرجال والنساء والأطفال وحتى المعاقين، بهدف طرح وضعيتهم السكنية الصعبة والمزرية، في ظل المشاكل العائلية، وتكاليف الكراء في زمن الغلاء، كما تدخلت مصالح الوحدة البحرية للحماية المدنية، وقامت بنقل أحد المغبونين المقهورين من أزمة السكن للمستشفى، والذي بات يعيش وضعية نفسية غير مستقرة بسبب المشاكل والضيق، وترقّبه منذ سنوات استفادته من سكن يُفرجُ عنه وينهي معاناته، إلا أن حلمه لم يتحقّق إلى يومنا هذا.

وتتعالى أصوات العائلات المغبونة عبر مختلف الأحياء المعروفة بضيق شققها بشرشال، مطالبة السلطات المحلية بالإلتفاف حولها كأولوية بالغة، بعدما استنفذ برنامج القضاء على الأكواخ الهشّة، العشرات من الوحدات السكنية دون القضاء عليها بشكل نهائي، فيما لا تزال الأشغال متواصلة بالبرامج المنتظر استلامها في المستقبل القريب (60 RHP بالمهام، 24/100 ببرج الغولة)، إلى حين ذلك، يبقى ملف السكن بشرشال واحد من الملفات الشائكة، في ظل ارتفاع الكثافة السّكانية والشرائح المختلفة التي يحتويها المجتمع الشرشالي، ما يجعل المنطقة بحاجة ماسّة إلى برامج سكنية إضافية، تُفرج بالدرجة الأولى… عن المغبونين من أبناء المدينة.

سيدعلي هرواس