X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

هام/دعا لحفظ كرامة المريض: المجتمع المدني لدائرة شرشال يكشف وينتقد النّقائص الموجودة بمستشفى سيدي غيلاس ويُطالب السّلطات بالتدخّل

وجّهت العديد من الجمعيات الممثلة للمجتمع المدني بدائرة شرشال نهار هذا الأحد 22 جانفي، شكوى استعجالية إلى السّلطات الولائية والعليا للبلاد، تنديدا بالنقائص المسجّلة على مستوى مستشفى سيدي غيلاس (تحوز شرشال نيوز على نسخة منها)، في حراكٍ رفع القائمون عليه شعار “من أجل مستسفى يليق بسكّان دائرة شرشال وما جاورها”، أين تطرّقت الرسالة في بدايتها إلى التدهور الذي تشهده الخدمات الصّحية بالمؤسّسة العمومية الإستشفائية لسيدي غيلاس، واصفين إياها بالرّديئة والتي لا ترقى حسبهم للجهود المبذولة من طرف الدّولة، خاصّة مع انعدام أبسط الخدمات، أبرزها عدم توفّر الأطباء في مصلحة الولادة، باعتبارها مصلحة ذات أولوية بالغة لسكان المنطقة والجهة الغربية لولاية تيبازة يضيف نص الرسالة، مشيرين إلى حرمان أزيد من 300 ألف نسمة من طبيب النساء والتوليد، باعتبار أنّ الطبقة الفقيرة تقطع أزيد من 80 كلم للإستفادة من خدمات طبيب مناوب في مصلحة الولادة، والحديث هنا عن قاطني مناطق الظّل أقصى غرب ولاية تيبازة…

المجتمع المدني:” مستشفى سيدي غيلاس يحتوي على مصلحة مُجهّزة للأمومة ولكنها خارج الخدمة لانعدام الأطبّاء”

شكوى فعاليات المجتمع المدني حول الوضع الراهن بمستسفى سيدي غيلاس، أشارت للمرافق الموجودة بهذه المؤسّسة الإستشفائية الهامّة، والتي تتربّع على مساحة تتجاوز أربعة هكتارات، وتتوفر على أزيد من 345 سرير طبّي، بل وتحتوي على مصلحة كاملة مجهّزة للأمومة، صُرفت عليها أموال طائلة إلا أنها حسبهم خارج الخدمة، وذلك بسبب عدم وجود أطباء النساء والتوليد، والإكتفاء فقط بخدمات القابلة Sage-Femme، الأمر الذي زاد من معاناة المرضى ومرافقيهم، إلى جانب تواجد جهاز الفحص عبر التصوير بالرّنين المغناطيسي IRM خارج الخدمة منذ 3 سنوات بسبب تعطّله، مثله مثل الفحص بالإيكوغرافي، والذي زاد من تأزّم وضعية المرضى، ما يجعل الحالات الإستعجالية تحت رحمة نقلها خارج الولاية وبسبعة أرواح، وبكثير من المعاناة خاصّة عند كرائهم لمركبات للتنقّل بحثا عن هاته الخدمات الصّحية المنعدمة…

المجتمع المدني: “مرضى الجهة الغربية لتيبازة يعانون في ظل التكاليف الباهضة للفحوصات خاصة فقراء المنطقة”

وبالحديث أكثر عن فئة المعوزين وعلاجها بالمنطقة، تحدثت رسالة الجمعيات الممثلة للمجتمع المدني بدائرة شرشال، عن معاناتها كشريحة جريحة في المجتمع، وفي زمن اجتمع فيه المرض مع ظروفهم الإجتماعية والمعيشية الصّعبة، ما جعلهم يعزفون عن متابعة حالتهم الصّحية نظرا للتكاليف الباهضة لهاته الفحوصات، وبخدمات صحّية لا ترقى إلى طموحات المواطن بغرب الولاية، داعين السّلطات العمومية والولائية إلى تدخّل عاجل، يجعل هذه المؤسّسة الإستشفائية قطبا صحيا يحفظ كرامة المريض والسّاكنة بوجه عام، رافعين جملة من المطالب في مقدّمتها إعادة فتح مصلحة الولادة وتعزيزها بأطباء النساء والتوليد.

– تعزيز أطباء الأطفال وفتح مصلحة لجراحة الأطفال وإنعاش الأطفال.

– رد الإعتبار لمصلحة الأشعة وتعزيزها بالأطباء، خاصّة أن هذه المصلحة ستفقد آخر طبيبين للأسعة بالمؤسّسة نهاية شهر ماي 2023 بعد انقضاء فترة الخدمة المدنية.

– فتح مصلحة القلب وتعزيزها بأطباء القلب والشّرايين.

– فتح مصلحة أمراض الكلى وتعزيزها بالأطباء المتخصّصين.

-فتح مصلحة طب وجراحة العيون وتزويدها بالأطباء، أين فقدت المؤسّسة كل أطبّائها مع تحويل المصلحة إلى مستشفى آخر.

-إعادة إدراج بنك الدم بالمؤسّسة، مشيرين إلى أن تحويل المركز إلى مركز مستقل CTS، قد سبب عدة مشاكل في الحصول على الدم، أين يتطلب على المريض في مرات عديدة إلى جلب متبرّعين قبل الدخول إلى العملية.

المجتمع المدني لدائرة شرشال يُناشد السّلطات العمومية لتوفير جهاز العلاج الإشعاعي المسرع Accélérateur Radiothérapie” بولاية تيبازة

وفي آخر الرسالة التى رفعتها مختلف الجمعيات النشطة بدائرة شرشال، إلى افتقاد ولاية تيبازة لجهاز العلاج الإشعاعي المسرع Accélérateur Radiothérapie، معتبرين مستشفى سيدي غيلاس أفضل مؤسّسة لتنصيب هذا الجهاز، في ظل تنقّل المرضى إلى ولايات بعيدة للإستفادة من هذه الخدمة، بعد انتظار دائما ما يكون لأشهر وعادة ما يفقد المريض حياته أو تتعقّد وضعيته الصحية، مطالب منطقية على لسان فعاليات المجتمع المدني لدائرة شرشال، ما دامت العديد من المصالح الصّحية بحاجة إلى إسعاف، وفك العزلة صحيّا عن الجهة الغربية لولاية تيبازة، لا يكون إلا بالإلتفاف حول مستسفى سيدي غيلاس، وجعل أبوابه مفتوحة لجميع المرضى، وعبر مختلف التخصّصات التي من شأنها أن تنهي معاناتهم تجاه التنقّل هنا وهناك بحثا عن العلاج، إلى حين ذلك… يبقى المريض يعاني في صمت في ظل النقائص الموجودة وهجرة الأطباء إلى القطاع الخاص.

سيدعلي هرواس