من تيبازة وشرشال إلى قوراية: طوابير السيارات تتحوّل إلى طوابير الجيريكان: نفطال تصنع الفوضى في المحطات والمواطن حيران..

لم تتوقف أزمة وقود السيارات عند الازدحام الذي أنتجته في الطرق العمومية المحاذية لمحطات نفطال نتيجة اصطفاف المركبات انتظارا للتزوّد بالبنزين، وإنما أعادت إلى الأذهان صور بالية لا تعيشها إلا الدول الفقيرة.

فهاهي طوابير بشرية محملة بأوعية بلاستيكية (جيريكان) تصطف لساعات عند محطات نفطال بشرشال وتيبازة وقوراية ومختلف المحطات الموجودة  في المنطقة لتظفر على كمية بتزين، ما يوحي أن العشرات من المركبات متوقفة عن السير بسبب النقص الفادح لهذه المادة الحيوية، وبالتالي فإن العشرات من المواطنين تعطّلت مصالحهم وتغيّرت برامجهم بسبب هذه الأزمة التي تنفيها الجهات الرسمية المكلّفة بالقطاع.

ومن المعروف أنّ توزيع البنزين في الخزانات البلاستيكية أضحى ممنوعا ويشوبه الشكّ في غرض استعماله، إلا أنّ الضرورة أباحت هذه المحظورة غير المضمونة نتائجها…

وفي ظلّ هذا الغموض الذي يكتنف أسباب نقص هذه المادة الحيوية يبقى المواطن في حالة حيرة، وفي حالة تأهب دائمة من أجل الحصول على المزيد من الاحتياط تحسّبا لأهدافه أو احتياطا لأي طارئ، كما أنّ مسيّري وعمال محطات البنزين يعيشون ضغطا لا مثيل له رغم أنّهم ليسوا سببا في هذه الندرة غير المبرّرة فهل ستدوم هذه الأزمة طويلا خصوصا ونحن في مرحلة تزداد فيها رغبة المواطنين للتنقّل والنزهة والاستجمام؟؟

علي.ب