X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية تيبازة: “ظاهرة الاصطياد في المياة القذرة خطر على صحة  المستهلك”

في التعبيرات الشعبية نقول: أن فلانا يصطاد في الماء العكر.. أو انه يعكر الماء لكي يصيد فيه.. ونحن نقصد انه اختار جوا سهلا لكي يصطاد والعكس صحيح : فالصيد في الماء الصافي أسهل من الصيد في الماء العكر الذي تختفي فيه الأسماك فلا نعرف كيف نصيده ، ظاهرة الصيد في الماء المتسخ انتشرت كثيرا لتعم جميع سواحلنا ، فأمام كل قناة صرف مياه تجد صيادين يقتنصون فرصة وجود هاته الأسماك التي ترعى هناك في غياب الرقابة التامة على هذه الوضعية التي تشكل خطرا على صحة المستهلك .

مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية السيد ” محمد يحياني ” يتحدث لشرشال نيوز

هي أول مرة يتحدث فيها مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية تيبازة لشرشال نيوز ، حيث اغتنمت الجريدة الفرصة و أجرت حوارا معه حول ظاهرة الاصطياد في الماء العكر و المتسخ ، و هي المهنة التي احترفها العديد من الشباب الهاوي ، مدير الصيد البحري أكد في كلامه أن الحل هو تنقية الوديان و القنوات التي تصب في البحر ، و قال ” أن هناك برنامج مسطر مع مديرية الري من واد مزفران حتى واد الداموس و الهدف هو تنقية هاته الوديان آفاق 2020 نكون قد انتهينا كليا من تنظيفها ، و عرج في كلامه عن محطات تطهير المياه في تيبازة التي تعمل حاليا ، و بوسماعيل في طور الانجاز إضافة إلى شرشال و قوراية و الداموس ” وفي ذات السياق تحدث عن البرنامج الخاص على مستوى الموانئ ، ببناء مسمكات يمر عبرها المنتوج البحري ، مزودة ببيطريين و مراقبين ، أين تحدد الأسعار بالجملة ، كما حذر في كلامه من خطورة الأسماك التي يتم صيدها في الأماكن المتسخة.

رأي  الأستاذ “مادي كريم” مختص في الملاحة و الصيد البحري بمدرسة التكوين بشرشال

حذر ” مادي كريم ” و هو أستاذ بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات بشرشال ، متخصص في الملاحة و الصيد البحري ، حذر من خطورة تناول الأسماك التي يتم اصطيادها في الأماكن المتسخة ، مؤكدا أنها ترعى على الفضلات بما فيها المواد الكيماوية التي تصب في البحر ، فالأسماك تتغذى عليها و منطقيا يكون تأثيرها خطيرا على صحة المستهلك ، و أضاف ذات المتحدث ” نحن في مدرستنا هذه لا نكتفي بالتدريس فحسب بل اغلب تعليماتنا تكون عبارة عن توجيهات و نصائح خاصة فيما يتعلق بالصيد في مثل هذه الأماكن الخطيرة ، نحن نحاول قدر المستطاع في التقليل من هذه الظاهرة بعقد اجتماعات مع مختصين في البيئة و غيرهم “

قنفذ البحر و القواقع هي التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك

كما أكد الأستاذ ” مادي كريم ” أن قنفذ البحر و القواقع تمتص الشوائب المتواجدة في البحر إضافة إلى المواد الكيماوية التي تصب هناك، فالذي يتناولها سيصاب حتما بأمراض بحكم الفيروسات التي تبقى فيه ، أتمنى من المواطن أن يأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر حفاظا على صحته .

قدم حلول منطقية لظاهرة للتقليل من التلوث البيئي في البحر

لم يكتف الأستاذ بشرح أسباب انتشار ظاهرة الصيد في الأماكن التي تصب فيها قنوات صرف المياه فحسب ، بل قدم حلولا و تمنى أن تطبق في الميدان ، بداية بعملية الترشيح أين يخرج الماء المتواجد بهاته القنوات نقيا و يقلل من حجم التلوث في البحر ، تفاصيل العملية بسيطة و هي تزويد هذه القنوات بالرمل الذي يمتص الشوائب و تبقى عالقة فيه ، حيث يصل ذلك الماء نقيا إلى البحر متحديا كل من يكذب هذه العملية التي لم تطبق لحد الساعة ، كما قدم حلا آخر يتمثل في البناءات الاصطناعية للأسماك ، و ذلك باستغلال هياكل الشاحنات و الحافلات القديمة و يتم رميها في البحر ، و عند مرور عام أو عامين تجد الحافلة قد كبر فيها الحشيش و أصبحت عبارة عن مكان يعيش فيه السمك و الطحالب و القواقع ، بباسطة طريقة بسيطة تنتج ثروة سمكية .

هـ.سيدعلي