X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مديرية المجاهدين لولاية تيبازة تتفقّد حالة المُجاهدين المرضى والمُقعدين بدائرة شرشال

نظّمت مديرية المجاهدين لولاية تيبازة نهار هذا الخميس 13 جانفي، زيارة تفقدية للمجاهدين المرضى والمقعدين بدائرة شرشال، وذلك في إطار الرّعاية الصّحية والإجتماعية لهذه الفئة، بالتنسيق مع مندوبية المجاهدين ناحية شرشال، تحت إشراف رئيسها “بريش احمد”، والبداية كانت من حي تيزيرين ببلدية شرشال، للإطمئنان على الحالة الصّحية للمجاهد” محمد سعدي”، والذي أقعده المرض مؤخّرا جاعلا إياه طريح الفراش، ليدخل عليه ممثلو مديرية المجاهدين لولاية تيبازة، في زيارة رسمت على وجهه الفرحة والسّرور، أين تم الإستماع لأبرز انشغالاته الصحّية منها على لسان ابنه، خاصة ما تعلق بتزويده بفراش طبي واستفادته من النقل للحمامات المعدنية….

زيارة ممثلي المنظمة الوطنية للمجاهدين لولاية تيبازة لبعض مجاهديها بشرشال، تواصلت نزولا بمنزل المجاهدة وذاكرة المدينة بامتياز الحاجة “نواري فاطمة”، في حي قايد يوسف، وسط استقبال مميز لأفراد عائلتها، واستحسان كبير لهذه المبادرة النبيلة، حينها عادت المجاهدة” نواري فاطمة” لأيام كانت فيها جزء من ثورة التحرير في كفاح الإستعمار الفرنسي، أين روت للحاضرين بعضا مما عاشته بكثير من الروح الوطنية، لتُزيّن هي الأخرى بالعلم الجزائري، مع استماع ممثلي المندوبية الولائية على رأسهم ممثل المدير “رضا قبيلن”، رفقة رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال” بريش احمد”، هذا الأخير أكّد ضرورة تسجيل شهادات أبناء الثورة هؤلاء، لتبقى دليلا للجرائم البشعة التي ارتكبها الإستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري آنذاك، وكذا ربطها بجيل الإستقلال ليكونوا ذخرا لهذا الوطن المفدى.

التوجّه بعدها كان إلى بلدية سيدي غيلاس، نزولا لدى المجاهد المقعد “لعلاوي مولود”، مع تبادل أطراف الحديث معه، رفعا لمعنوياته والدعاء له بالشفاء العاجل، وكذا الإستماع لانشغالاته الصّحية، ومن ثم اختتام الزيارة بمنزل المجاهد” محمد جميال” بسيدي سميان، والتي عرفت حضور رئيس البلدية “مخطار خروبي”، في حدث تخلله تتويج بالعلم الوطني، ما اثلج كذلك صدور أفراد عائلته بمنطقة الثوار سيدي سميان، وإن كانت هذه المبادرة لها أهمية كبيرة في التخفيف عمّا تعانيه فئة المجاهدين المقعدين بمنازلها، إلا أن تعميمها وتصويبها تجاه باقي المجاهدين ممن قدموا النفس والنفيس لأجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، بات واجبا وطنيا تجاههم، فمنهم من مات في سكون، وآخرون تجهل المديرية الولائية للقطاع أسماءهم، فيعيشون الآن بعيدا عن الأضواء وعدسات الكاميرات، فئة تمني النفس أن يكون ثمن ما قدّمته للجزائر من تضحيات، هو نيلٌ للأجر والثّواب، وأن يديم الله سبحانه وتعالى أمنها واستقرارها.

سيدعلي. ه‍