X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مدرسة بن مقدم دزيري (تيزيرين) بشرشال في وضع كارثي: تأخّر السلطات في تصليح قنوات المياه القذرة يهدد صحة التلاميذ

ecole_tizirine

التأخر الرهيب في تصليح قنوات الصرف الصحي للمياه القذرة بمدرسة ” بن مقدم دزيري ” في حي تيزيرين بشرشال، أثار استياء الجميع بما فيهم المعلمين و التلاميذ و الأولياء و سكان الأحياء المجاورة، روائح كريهة تنبعث من داخل المدرسة نتيجة لتلف قنوات الصرف الصحي للمياه القذرة التابعة للسكنات الاجتماعية بالمدرسة، دون أي أدنى تحرك من هؤلاء، أما البلدية فقد استلمت العديد من المراسلات من طرف مديرة المدرسة مرفقة بتقرير طبي عن وحدة الكشف الطبية للصحة المدرسية، الذي توصل إلى نتيجة مفادها أن التأخر في تصليح هاته القنوات سيشكل خطرا على صحة التلاميذ من خلال الأمراض و الأوبئة الخطيرة المنجرة عن ذلك.

ecole_tizirine3

 شرشال نيوز تنقلت إلى عين المكان و نقلت حجم الكارثة التي حلت أمام مدخل الجهة الخلفية لمدرسة بن مقدم دزيري بتيزيرين، و تحدثت إلى العديد من التلاميذ الذين عبروا عن سخطهم لما يشتمونه من روائح مقززة تنبعث من تلك القنوات التالفة، و أبصحوا يحلمون بأقسام خالية من الروائح تسهل عليهم مهمة الدراسة، كما اطلعت الجريدة على محضر معاينة من طرف الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء الخاص بالمدرسة الابتدائية بن مقدم دزيري، حيث تم فيه عرض كل ما يتعلق بتلك البنايات الهشة بما فيها قنوات مياهها التي أصبحت هاجسا حقيقيا للمعلمين و لسكان الحي المجاور للمدرسة.

 معلمون لشرشال نيوز: ” الروائح الكريهة تصلنا إلى قاعات التدريس”

ecole_tizirine2

 

 شرشال نيوز حاورت بعض المعلمين، الذين عبروا كذلك عن أسفهم من كيفية التعامل مع وضع يستدعي السرعة في التجسيد، المعلمون كلهم اتفقوا على أن الرائحة الكريهة المنبعثة من تلك القنوات تصل إلى قاعات التدريس، معرقلة بذلك سبل الفهم لدى التلاميذ و طريقة إيصال المعلومة من طرف المعلم إليهم، و الكارثة الكبرى أنهم يذهبون للمطعم مرورا بتلك المياه القذرة التي تسيل علنا في رصيف الطريق، فأي شهية للأكل ؟ و أي طعم لوجبة الطعام؟ معلمة تعمل بالمدرسة صرحت لشرشال نيوز قائلة ” كنا نخرج من الباب الخلفي للمدرسة و لكن بعد هذه الكارثة البيئية أصبحنا نخرج من الباب الآخر، نحن نأخذ التلاميذ إلى المطعم مرورا بهاته المياه القذرة ” وسط حسرة كبيرة كانت بادية على وجهها “، وحتى أولياء التلاميذ علقوا على الوضع بالكارثة، و ينتظرون حلا سريعا و ميدانيا في اقرب الآجال قبل أن يصبح الأمر خطيرا بانتشار الأمراض المعدية، وقدرة المناعة و التحمل لدى التلاميذ ضعيفة بحكم صغر سنهم.

فهل ستتدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال لإصلاح الوضع؟؟ خصوصا وأن العملية ليست بالصعبة ولا تحتاج إلى ميزانية خاصة أو إجراءات إدارية معقدة…

هـ.سيدعلي