محطات مهجورة وخطوط غير مستغلة في غياب الرّقابة: أزمة نقل حادّة بولاية تيبازة والرّكاب يعانون بأماكن الإنتظار

يشتكي المواطنون بولاية تيبازة خاصّة بالجهة الغربية مؤخّرا، من النقص الفادح في حافلات نقل المسافرين عبر مختلف الخطوط، في أزمة دائما ما تزداد مع نهاية كل أسبوع وقِصَر الأيام بحلول فصل الخريف، وأكثر حدّة في فصل شتاء يتوقّف فيه السائقون باكرا عن العمل، تاركين أماكن الإنتظار مكتظة عن آخرها بالرّكاب، من طلبة جامعيين وتلاميذ وغيرهم من فئات المجتمع، خاصّة مع الدخول الإجتماعي الذي يعرف حركية نوعية للمواطنين طوال الأسبوع والمصطدمين هذه الأيام بحافلات تتوقف حركيتها باكرا مقارنة بالرّكاب….

مشكلة طُرحت وبقوّة على هامش الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، والتي ناقشت ملف النقل بحضور والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” المدير الولائي للقطاع، وبكثير من الإنتقادات التي يعرفها قطاع النقل بالولاية، وكذا الفوضى وغياب الرقابة عبر مختلف الخطوط التي يشتغل فيها الناقلون كما يريدون، دون حسيب أو رقيب، ما جعل المواطن ضحية قرارات غير مدروسة، ومنه البقاء والإنتظار بمحطة نقل مهجورة، جُسّدت أعالي تيبازة ليُصبح الذهاب إليها والرّكوب منها مشروعا حقيقيا بالنسبة للمسافرين نحو الجهتين الشرقية والغربية، نظرا للمعاناة التي يعيشونها هناك طيلة فترة انتظارهم. ماجعل الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، يُشدّد على ضرورة الدراسة الجيّدة للمواقع قبل تجسيد محطات للنقل الحضري، خاصّة ما تعلق بالخطوط التي يمكن أن تشتغل عليها، والكثافة السّكانية للمنطقة، والعمل حاليا على بعث حركة النقل والرّكاب بمحطة تيبازة المهجورة.

وتشهد محطة القطار بشرشال هي الأخرى اكتظاظا كبيرا للرّكاب ككل أمسية، ودخولهم في صراع للظفر بمكان يضمن عودتهم للبيوت وبأقل الأضرار، بالنظر للتكاليف الباهضة التي يدفعونها حالة تنقّلهم عبر سيّارات الأجرة، أزمة توافقت مع الفوضى التي يشهدها قطاع النقل بولاية تيبازة في غياب الرقابة، بعدما أصبح الطريق السريع مسلكا يسلكه الناقلون للربح السريع وهروبا من أماكن انتظار المسافرين بمختلف النقاط، على غرار بوسماعيل، تيبازة، كوشار وباكورة ومحطة القطار في شرشال، بغض النظر عن الفراغ الذي يتركه الناقلون المتعاقدون مع البلديات لنقل التلاميذ لمقاعدهم البيداغوجية، فبين أزمة نقل تأبى الإنفراج وبين تهرّب الجهات المعنية من مسؤولياتها، وبين هذه وتلك… حكاية مسافرين يعانون الأمرّين بمحطات النقل الحضري وأماكن توقف الحافلات.

سيدعلي. ه‍