X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مجالس محلية على خطى المواطنين

 

بعد مرور سداسي بأكمله، مازال صدى الحملة الانتخابية يرنّ في آذان المواطنين، وما تزال الشعارات معلّقة على الجدران.. والمواطن لا يزال يبحث عن مخارج ليومياته التي تشدّ عليه الخناق يوما بعد يوم.

حقا لم يكن أحد ينتظر حلولا سحرية بقدوم هذا المجلس أو ذاك.. الكلّ أصبح يدرك محدودية صلاحيات المجالس المحلية وانعدام إمكانياتها. لكن على المجالس المنتخبة أن تدرك في هذه المرحلة بالذات أنّ مهامها تتعدّى تلك المُدرجة في قوانين انشاءها وتسييرها. المرحلة التي تعيشها البلاد تتطلب من المجالس المحلية أن تكون النواة التي تدور حولها حركية المواطنين، وأن تكون الجدار الذي يؤطر مسيرة المواطنين في البحث عن حياة أفضل وظروف معيشية أحسن.

إن هذه المهام قد تبدو مبهمة للبعض، أو أنها تبدو على صعوبة كبيرة،  إلا أنّها أبسط عمل يمكن أن تقوم به هذه المجالس وهو الاقتراب الدائم  من المواطن، والاهتمام بالجزئيات الصغيرة التي تعتري حياته اليومية.. النظافة المستمرة للأحياء… ردم الحفر التي تعتري السيارات.. استبدال ما يتلف من مصابيح الإنارة العمومية ، تصليح عطب قنوات المياه أو قنوات تصريفها.. وغير ذلك من المهام البسيطة والتي هي في متناول امكانيات الجماعات المحلية.

وعلى مستوى آخر فمشاركة المواطن واستشارته تعمل على خلق جوّ من الثقّة والتفهّم. إعلام المواطن والتواصل معه من ركائز بعث الحركية المحلية بالشكل الذي يضمن الانخراط الجماعي للحفاظ على الاستقرار، هذا ما يتطلب من المجالس المحلية أن تكون على خطى المواطنين..

ش.ن