X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في ندوة تاريخية شارك فيها أساتذة ومجاهدون بحضور طلبة ومهتمين: المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لتيبازة تُحيي ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961 

احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيبازة ” آسيا جبار”  فعاليات ندوة تاريخية عنوانها ” الذكرى الـ60 لمظاهرات 17 أكنوبر 1961 تاريخ يأبى النسيان ” بمشاركة مجموعة من الأساتذة والمحاضرين الى جانب الحضور المتميز للمجاهد الكبير سي غفير المدعو” كليشي” للإدلاء بشهادات حية و إسقاطات تاريخية على ضوء المحاضرة التي ألقاها الأستاذ يوسف تلمساني رئيس المجلس العلمي بالمركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954.

وأكد يوسف تلمساني في مداخلته على أهمية هذا اليوم المتميز في تحقيق الإنتصار و الإستقلال ضد الإستعمار الغاشم في جميع مراحله على أرض الجزائر ، مركّزا في مداخلته على أن الأوضاع الإجتماعية المزرية للجالية الجزائرية في تلك الحقبة إثر التمييز الذي مورس على الجزائريين بصفة خاصة موضحا دور الجالية الجزائرية في الحفاظ على الثورة داخل فرنسا و على التراب الجزائري في ما يخص الإمدادات العسكرية – الأموال و المؤونة.

واستعرض الأستاذ العميد المتقاعد و رئيس الجمعية الوطنية لمتقاعدي الأمن الوطني عيسى قاسمي محاضرته على شكل دراسة للجالية الإجتماعية للمغتربين الجزائريين قبل المظاهرات و إبان ثورة التحرير، حيث وصل عدد هؤلاء الى 350 ألف مغترب جزائري مقسمين على 07 ولايات في المقاطعات الفرنسية ، متحدثا عن أهمية إمدادات هؤلاء بنسبة 80 في المائة مصدرها من فرنسا، فيما أبرز أحداث 17 أكتوبر 1961 بأنها محطة تاريخية مهمة أكملت الضربات القاسية التي تكبّدها المستعمر الفرنسي بعد مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، حيث جاءت تلك الأحداث كالضربة القاضية التي أرضخت المستعمر وضغطت عليه.

من جهته، ألقى الدكتور دحمان تواتي أستاذ محاضر بالمركز الجامعي مرسلي عبدالله بتيبازة مداخلة متحدثا فيها عن أهمية الحدث في مختلف مراحله ليعود المجاهد سي غفيف المدعو “كليشي” مستعرضا الأحداث الدامية لمظاهرات 17 اكتوبر 1961 و عن أهمية التاريخ بشواهد مادية مستدلا ببعض عناوين الكتب التي تزامنت هذه الأحداث المأساوية بغرض ترسيخها في أذهان الشباب المطالب بالإفتخار بتاريخهم الذي هو جزء لا يتجزأ من هويتهم ،وبينما أبرز أوضاع الجزائرين في تلك الفترة قبيل المجازر في ظل التنظيم المحكم لجبهة التحرير الوطني الذي كانت تصلها الإمدادات من الجالية الجزائرية بفرنسا المستعمرة. ندّد من جهة ثانية بالتصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ماكرون في حق الجزائر، قائلا له من تيبازة عليك أن تتعلم التاريخ قبل أن تتهجم على دولة ذات سيادة، فحديثه عن مواجهته لقاضي فرنسي في سنة 1958 .

وعندما أحيلت الكلمة  للأستاذ قرين مولود أستاذ محاضر في التاريخ استعرض أسباب و نتائج أحداث مظاهرات 17 أكتوبر1961، دون أن يخفي حقد محافظ الشرطة لويس بابون على الشعب الجزائري وهويته الجزائرية مستعرضا بعض الشهادات التي تحملها الكتب التاريخية و المذكرات ، من بينها شهادة السفاح بابون موريس، برغم من كونها كتبت من الضفة الأخرى وكانت كافية لرصد أكبر معطيات عن مجزرة في أوربا الغربية ضمن التاريخ المعاصر يختم المتحدث كلامه في هذا السياق قبل فتح المجال لبعض الحضور من المجاهدين و الطلبة لطرح أسئلة تصب في خانة الموضوع .

محمد. ن