X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في احتجاج دام يوما كاملا بغلق الطريق الوطني رقم 11: سكّان شرشال ينتفضون ضد أزمة المياه ووعود بتزويدهم بالماء هذا الجمعة 24 سبتمبر

خرج العشرات من سكان شرشال نهار هذا الخميس 23 سبتمبر، في احتجاج سلمي تنديدا بأزمة المياه التي تعصف بهم منذ ما يقارب الـ20 يوما، لتتأزم وضعيتهم أكثر بعد نفاد مخزون سد بوكردان بسيدي اعمر ووضعه خارج الخدمة، وعدم نجاعة الحلول المتّخذة بشكل يضمن على الأقل الحد الأدنى من التوزيع، بما فيها محطة تحلية مياه البحر بفوكة، مسطّرين هدف غلق الطريق الوطني رقم 11 لإيصال صرختهم للجهات المعنية على رأسها والي تيبازة “احمد معبد”، والبداية كانت بوقفة بالقرب من مقر الدائرة، دون تدخّل للسلطات المحلية لتوضيح الوضعية المائية حاليا للمواطنين المحتجّين، مقرّرين مواصلة حراكهم المطالب بالماء الشروب، وصولا لغلق الطريق بالمدخل الشرقي للمدينة (الثانوية الجديدة)، وسط تذمر وسخط كبيرين تجاه ما أسمَوه بسوء التوزيع وتسيير الوضع المتأزم حاليا، سواء من طرف مؤسسة سيال أو حتى مسؤولي قطاع الموارد المائية…

أزمة المياه الحادة التي تعصف ببلديات الجهة الغربية لولاية تيبازة، حرّكت عشرات المواطنين للإحتجاج، فبعد سيدي غيلاس، التحقت كل من فوكة، مناصر، سيدي اعمر وشرشال، رافعين شعار” الموس لحق للعظم”، بعدما نفد صبرهم وهم يترقّبون وصول المياه للحنفيات دون أن تصل، احتجاج استمر لساعات طويلة منذ صباح اليوم بشرشال، وسط مشادات وملاسنات كلامية مع عناصر الشرطة، ودعوات تطالب السلطات الولائية ومسؤولي قطاع الموارد المائية، بمضاعفة الحصة التي تصل من محطة تحلية مياه البحر بفوكة، لتغطية أحياء المدينة المنكوبة، وكذا ضرورة تجسيد محطة لتحلية مياه البحر بشرشال، وفي أقرب الآجال، كمشروع استعجالي مستقبلي ينهي معاناة المواطنين على مستوى الدائرة، وكمطلب شعبي يكون بديلا حقيقيا لسد بوكردان.

المواطنون المنتفضون ضد أزمة الماء بشرشال، رفضوا لقاء رئيس الدائرة “زين باكلي” بمكتبه عبر ممثليهم، مطالبين بقدومه شخصيا وتقديم توضيحات حول ما يعيشونه من جفاف منذ مدّة، أو حضور والي تيبازة “احمد معبد” لطرح انشغالهم المنطقي، فلم يكن لهم ما أرادوا، مصرّين على مواصلة غلق الطريق، إلى غاية طمأنتهم بما يؤكد عودة المياه لمجاريها نحو البيوت، ليصلهم خبر ذلك من رئيس الدائرة على لسان السلطات الأمنية، مفاده تزويدهم بالماء مساء هذا الجمعة 24 سبتمبر، بعدما باشرت المصالح المعنية عملية ملء خزانات المياه، تحسبا لهذه العملية، في وقت يؤكدون فيه عودتهم للإحتجاج حالة تواصل هذا الإنقطاع الرهيب، لمادة حيوية وأساسية في الحياة اليومية للإنسان، فيما تتعالى أصوات أخرى، مطالبة بحفر آبار ارتوازية بكل من الديانسي، سيدي يحي أعالي شرشال، وغيرها من النقاط المعروفة بوفرة المياه، كحلول أخرى من شأنها التقليل من حدّة الأزمة، إلى حين ذلك التغطية مستمرة للحدث…

سيدعلي. ه‍