X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما أقدم أحد المقصيّين المغبونين على الإنتحار بالنّار: رئيس دائرة سيدي اعمر “صالح عبو” يؤكّد رضاه على قائمة الـ38 مُستفيد ببورويس ويُطمئن

أكّد رئيس دائرة سيدي اعمر “صالح عبو” في تصريحات لشرشال نيوز عقب نشره لقائمة الـ38 مستفيد من حصة بورويس نهار هذا الأحد 2 جانفي، أنه شخصيا راضٍ عن الأسماء المستفيدة من هذه الوحدات السكنية الجاهزة، مشيرا إلى الدراسة المعمّقة التي خضعت لها ملفات المعنيّين قبل ضبطها بشكل نهائي، أين مسّت حسبه مختلف شرائح المجتمع رغم قلة عدد السّكنات لهذه الحصّة، فمن حي بقديش وأولحسن وبورويس، إلى وسط المدينة وسيدي زكري وبوكردان ودوّار فرنان، كلّها حالات قال عنها تعيش وضعية معيشية صعبة، وتستحق الإستفادة، مع إسقاط الأسماء التي لا تتوفّر فيها شروط الإستفادة.

وأشار كذلك “صالح عبو”، إلى إرجاع 28 عائلة تمّ إقصائها من حصة 300 سكن ببورويس، من أصل 65 مقصي، وضم 10 أسماء جديدة إلى القائمة، بمجموع 38 عائلة ستستلم مفاتيح سكناتها رفقة المستفيدين من حصّة 103 سكن بالناظور، وبعد نهاية مرحلة الطعون، مطمئنا المقصيّين منها ومواطني بلدية سيدي اعمر، بمشروع 48 وحدة سكنية يتم إنجازها حاليا بموقع بورويس، والتي قاربت أشغال بنائها نسبة الـ60%، والمخصّصة حسبه للفئات المحتاجة، كجرعة أمل لاستدراك بعض الأسماء المظلومة وردّ الإعتبار لها قائلا” مذابينا نحو الغبن على المواطنين”….

هذا وتحدث “صالح عبو” عن قائمة 750 سكن إجتماعي لبلدية مناصر، والتي أكد أنّ دراسة ملفاتها قاربت نسبتها الـ75%، بمجموع 5600 ملف تعكف لجنة الدائرة على دراستها لضبطها في أقرب الآجال، خاصة مع تقدّم أشغال تهيئة قنوات الصّرف الصحي لذات المشروع.

وبالعودة إلى الأجواء التي خيّمت على حدث نشر قائمة الـ38 مستفيد بسيدي اعمر، راح فيها أحد المقصيّين المغبونين من أزمة السّكن، ضحية إقدامه على محاولة الإنتحار حرقا، ولولا تدخل جموع المواطنين، عناصر الشرطة، الحماية المدنية ونقله سريعا لمستشفى الدويرة، لكان في عداد الموتى، بعدما ألحقت به النار التي أضرمها بجسده، أضرارا وإصابات خطيرة، وسط تحسّر وسخط كبيرين للسكّان ولوالده بالدرجة الأولى، منتقدين تواجد بعض العزّاب في هذه القائمة التي لم تنصف حسبهم العائلات المقهورة، وسط ظروف صعبة عنوانها “الضيق والمشاكل العائلية”، فيما يطالب بعض المقصيّين ردّ الإعتبار لهم وإعادة النظر في قرار إقصائهم، ليبقى ملف السكن بولاية تيبازة، واحدا من الملفات الشائكة والقنابل الموقوتة!، والتي دائما ما تؤرّق المواطنين المغبونين، وتضع دوما رؤساء الدوائر أمام حتمية تفكيكها قبل انفجارها، وضبط قوائم إسمية نزيهة وشفّافة، وإن كان إقدام هذا الشخص للإنتحار بالنّار ليس بالقرار الصّائب، إلا أنّ خلف هذه الحادثة آهات أبٍ وصرخات أبناء كانوا يحلمون بالدخول إلى منزلهم الجديد، بذكريات سنوات تذوّقوا فيها وعود الإِسكان…. كجرعات أملٍ لا ألم.

 

سيدعلي هرواس