X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيديو/الحريق أتى على 12 ألف رأس دجاج ومولد طاقة و6 بيوت بلاستيكية وغيرها: شرشال نيوز تقف على كارثة مزرعة بلحسن رقم 16 بواد الحمام في شرشال

كارثة بأتم ما تحمله الكلمة من معاني، تلك التي عرفتها مزرعة بلحسن رقم 16 بواد الحمّام في شرشال أمسية البارحة الجمعة 25 اكتوبر، اثر حريق مهول أتى على حظيرة لتربية الدواجن مخلفا ورائه خسائر بالجملة، تكبدها صاحب المزرعة “ج.احمد” وشريكه وبكثير من التحسّر لدى القائمين عليها، وهم يشاهدون ألسنة اللهب تحرق البيوت البلاستيكية المجهزة بمختلف الإمكانيات لتربية الدواجن، نيران تسبّبت في انفجار حوالي 5 قارورات لغاز البوتان، وأتت على هذه البيوت تباعا رغم جهود عناصر الحماية المدنية لإخمادها، في عملية انطلقت عصرا واستمرت ليلا إلى ما بعد المغرب، بفعل الرياح التي ساعدت نوعا ما في اندلاعها بشكل رهيب.

شرشال نيوز نزلت إلى عين المكان صبيحة هذا السبت 26 أكتوبر، ورصدت أبشع الصور والمشاهد عمّا خلفته نيران صديقة، سببها شرارة كهربائية تعود لأحد الكوابل التابعة لمضخة المياه، لتشتعل محرقة وفي ظرف وجيز أولى البيوت لتربية الدواجن بما فيها 3000 رأس دجاج !، قبل أن تليها باقي الرؤوس بمجموع 12 ألف رأس عمره لم يتجاوز الـ 36 يوما، حين أتت النيران على 6 بيوت بلاستيكية أحدهما مملوء بأعلاف الأغنام (600 بوطة)، فيما كان الآخر ولحسن الحظ فارغا، دواجن أكلتها النيران دفعة واحدة، وبقيت متفحّمة وسط الرماد تحت أنظار المسؤول الأول عن الحظيرة، والذي قيّم خسائره بقيمة قاربت أو فاقت المليار، في حصيلة كانت لتكون أكثر لولا تدخل رجال الإطفاء…

النيران أتت على 12 ألف رأس دجاج،  6 بيوت بلاستيكية، مولد طاقة، 4 مروحيات، محرّك، صهاريج، مضخة للمياه، قارورات لغاز البوتان، ميزان وحوالي 200 قنطار طعام الدجاج وغيرها

النيران التي عرفتها مزرعة بلحسن رقم 16 بواد الحمّام في شرشال، لم تكن رحيمة لا بالدواجن ولا بصاحبها، فالأولى تفحّمت واحترقت بمجموع 12 ألف رأس، والثانية تتعلق بممتلكات المسؤول الأول عن الحظيرة، والتي عدّها ولسانه يتحدث عن خسائر معتبرة مسّت بالدرجة الأولى مولد الطاقة وملحقاته بقيمة فاقت الـ 100 مليون سنتيم، محرّك (22 مليون سنتيم)، 4 مروحيات، مضخة للماء، صهاريج مياه من الحجم الكبير، ميزان، وحوالي 200 قنطار من الطّعام المخصص للدواجن، وغيرها من الممتلكات التي يتمنى من المصالح الفلاحية لولاية تيبازة، أن تأخذها بعين الاعتبار قصد تعويضه والتقليل من حدة كارثة، لم يسلم منها حتى دفتره للديون المتعلقة بحقوقه أمام العباد، حين تركه بكوخ حوّله الحريق إلى رماد، مبديا إيمانه الشديد بالقضاء والقدر وممنيا النفس بدعمه من طرف ذات المصالح على رأسها السيدة المديرة الولائية.

سيدعلي هرواس