X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيديو/ أزمة السكن بشرشال تدفع السكان المتضررين للإحتجاج ورئيس الدائرة يَعِد بنشر قائمة 648 مستفيد قبل نهاية السنة الجارية

خرج العشرات من السكان المتضررين من أزمة السكن بشرشال صبيحة هذا الثلاثاء 22 سبتمبر، في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الدائرة، مطالبين بالإسراع في نشر قائمة 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث، ولسانهم يتحدث بكثير المعاناة في ظل تأخر الإفراج عنها، صرخة مواطنين أخرجتهم الأزمة لإيصال صوتهم لرئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي”، والذي وعدهم بنشرها قبل نهاية السنة الجارية دون الإستقرار على تاريخ معين، داعين إياه لضبط قائمة نزيهة وشفافة تثلج صدور أبناء المدينة المتضررين، بعيدا عن الأسماء الدخيلة والإنتهازية، والمحاولة بتحركاتها لتغليط لجنة السكن تحت رداء الRHP، كما أكدوا له رفضهم تخصيص حصتهم المنتظر توزيعها لفائدة السكان المتواجدين على خط ميناء الوسط بالحمدانية، في ظل عودة بعض الأنباء لتتحدث عن امكانية تسليمها في هذا الإطار، ما أثار نوعا من الخوف والقلق لدى الكثيرين من المغبونين.

عزاب بلغوا الأربعين والخمسين يبيتون في الأقبية وتحت السلالم لظروفهم الإجتماعية الصعبة، وعائلات تشتكي مؤخرا أزمة ضيق حادة في شقق صغيرة تعود للحقبة الاستعمارية، ومرحلة الاستقلال، على غرار أحياء مصطفى راشدي ” ماركادا”، تغيرينت فاطمة، قايد يوسف، الديانسي وغيرها، إضافة إلى الحالات التي أرّقتها تكاليف الكراء، وأخرى تنام وتستفيق على وقع مشاكل عائلية بالجملة وصلت للطلاق، وصولا لفئة صغيرة لا تزال متخذة للأكواخ الهشة منازل للعيش فيها، حينها تعددت الأوضاع المزرية واختلفت معها الآهات والأزمة واحدة، غير أن ما يمكن التأكيد عليه وما قد يفسد فرحة العديد من المغبونين، هو عودة البيوت القصديرية بشكل رهيب لتنموا كالفطريات بحي الديانسي، بعدما عرف مؤخرا موقع السكنات الهشة هناك، حركية مشبوهة اكتشفتها لجنة الإحصاء الأخيرة، بذكريات عملية إسكان اكتفت فيها السلطات المحلية آنذاك تحت إشراف رئيسي الدائرة والبلدية “موسى جمال” و “السعيد أخروف” ومصالح الشؤون الإجتماعية، بترحيل بعض العائلات اعتمادا على صور لعمليات هدم شكلية للبيوت الهشة، ليرتفع اليوم عدد العائلات التي تريد أن تصطاد في المياه العكرة، والأكثر من ذلك أسماء مستفيدة بحي 452 مسكن بباكورة سنة 2017، عادت لذر الرماد في العيون بنية الإستفادة والإفادة، شقق هناك تم كرائها ومنازل حولت لأوكار للمنحرفين، وأخرى أبقيت مغلقة من طرف أصحابها بل وقيل أن بعضها عرضت للبيع!!، لتبقى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري OPGI، مطالبة على لسان المقهورين بشرشال، بالتحرك ميدانيا وفتح تحقيق للإطاحة بهذه الأسماء.

” زين الدين باكلي” وان كان قد باشر عملية تفكيك قنبلة السكن منذ تعيينه على رأس دائرة شرشال، إلا أن هذا الملف بسيدي غيلاس جعله يستغرق وقتا طويلا، بحكم عمليات الإسكان التي عرفتها البلدية في برنامجيها الإجتماعي والهش، الأمر الذي دفع بسكان شرشال للنزول إلى مقر الدائرة وطرح انشغالهم المنطقي عليه، خاصة في ظل الوتيرة السريعة لأشغال التهيئة الخارجية بموقع 648 سكن بسيدي لمغيث أعالي المهام، أين تحدث معهم بكلمات مختصرة ومفيدة بعثت بنوع من الإرتياح في النفوس المقهورة قائلا “نشر القائمة سيكون قبل نهاية السنة الجارية وراح نفرحكوم كامل ان شاء الله”، ليغادروا مقر الدائرة وكلهم أمل في قائمة إسمية تنصف المغبونين، وتقطع طمع الوجوه الدخيلة والإنتهازية، وتكون فاتحة لعملية توزيع يريدونها عرسا، يدخلون فيه سكناتهم الجديدة …بالأفراح والزغاريد.

سيدعلي هرواس