X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

عبد الله بن داود ضيف الطبعة الخامسة من فوروم صحفيي تيبازة

centre-culturel-salim-chenoua

استضاف فوروم صحفيي تيبازة في طبعته الخامسة المدير العام المساعد للديوان الوطني لحفظ التراث ، جاء هذا اللقاء على مستوى ملحقة الديوان الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة ولاية تيبازة ، تزامنا وشهر التراث الذي تمتد فعالياته من 18 افريل الى 18 ماي من كل سنة .
أكد بن داود أن مجال حفظ التراث المادي و لا مادي من أولويات الوزارة حاليا وهو أمر جديد بالنسبة للدولة فيما أصر أن مجهودات الدولة لابد لها من روافد حيث أرجع حالة الانحطاط التي تعرفها بعض المواقع الاثرية على غرار تلك الموجودة وبكثرة على مستوى تيبازة الى الاهمال التام وتعرّض بعضها للتخريب وأماكن لري القمامات، قال إن الأمر هنا يتعلق بالمواطن الذي لا يملك ثقافة في مجال حماية التراث ، اذ يصر انه من غير المعقول أان تضع مصالحه حارس لكل زائر للمواقع الأثرية نظرا لشساعة بعض المواقع فالأمر يصعب على الحراس .
المدير العام المساعد وخلال كلمته في المنتدى أصر على أنه لا توجد جمعية واحدة على المستوى الوطني مهتمة حقا بالتراث المادي حيث دعى كافة أطياف المجتمع للالتفاف حول الديوان و العمل على انتاج مجتمع مدني حقيقي يسعى إلى ربط الهوية الجزائرية والمواطن الجزائري.
وفي رده على سؤال بخصوص الإرشاد السياحي ، قال بن داود انه في صدد دراسة مشروع لوضع لوحات إرشادية وتوضيحية لكل المواقع الأثرية وبهذا يتمّ الاستغناء عن المرشد التقليدي لتم حسب بن داود إدخال التكنولوجية في هذه المعالم نظرا للتطورات الحاصلة لدى الشباب ليضيف أن وسائل الاتصال و الايضاح تختلف عبر الزمن ولكل جيل وسائله.
في ذات السياق أكد بن داود على أن بعض المواقع تتخذ كأوكار لممارسة الرذائل وفي هذا الباب لا يملك للديوان حق التدخل لان الأمر يتعلق بذوي الاختصاص، لكن سيتم برمجة إعادة التسييج للحد من الظواهر التي باتت تشوه المدن الأثرية ، مضيفا أن الدولة قد منحت مبالغ طائلة من أجل الحد من الإهمال الحاصل و المحافظة على هذه الكنوز لكن لابد من تغيير بعض الذهنيات و العمل على ربط التراث بالهوية من أجل تحبيبها إلى المواطن ، مؤكدا أن  لكل موقع دليله الخاص مطبوع وموجود على مستوى الموقع ويوزع بالمجان على من يطلبه من وجود مرشد سياحي بالمواقع بعمل على تقديم شروحات وافية حسب الطلب.
في سياق آخر أكد أن وزيرة الثقافة الحالية هي من أسست وزارة الثقافة ورسخت معالمها و عملت على تفعيلها و حرصت على تكوين إطاراتها وعملت على رسكلة موظفيها و عمدت إلى الاهتمام التام والجدي بمسألة التراث المادي.
وفي حديثه عن أسعار التذاكر التي أسالت الكثير من الحبر في مختلف الجرائد الوطنية أكد أن الديوان الوطني له الحرية التامة في اختيار تسعيرة الدخول اذ أن الديوان شركة ذات طابع صناعي تجاري ، حيث سيتم تخصيص تسعيرتين احداهما للمواطن الجزائري وأخرى للسائح الأجنبي و في مسودة أولى تم تحديد سعر تذكرة الدخول إلى متحف بـ 100 دج للأجنبي و 50 دج للمواطن الجزائري
لكن هذه الأسعار ليست رسمية لأنه سيتم دراستها واعتمادها وفقا لقرارات مجلس ادارة الديوان بداية شهر ماي القادم
أما عن حالات التعدي التي شهدتها مختلف المناطق الأثرية والمواقع أكد المدير العام المساعد انه تم تسجيل حالة واحدة على المستوى الوطني يتعلّق الامر بموقع "ايقجان" بولاية سطيف و الملف بين أيدي العدالة ، ولا وجود لمشاكل على مستوى للمواقع الأخرى عبر الوطن ، وفي باب الحفريات أكد أن أعمال الحفر و التنقيب على مستوى ساحة الشهداء بالعاصمة الجزائر متواصلة وستدوم مدة 3 سنوات لوجود أكثر من4 حقبات زمنية تحت بعضها البعض الأمر الذي يستدعى العمل أكثر وفي مدة أطول
في ختام فوروم صحفيي تيبازة أكد بن داود عبد الله المدير العام المساعد للديوان الوطني لاستغلال وتسيير الآثار المحميةأن الوزارة لم تدخر جهدا للعمل على النهوض بقطاع أصبح من القطاعات السيادية في الدولة
باجي إسلام