لا زلنا لا نعرف كيف نعطي الأشياء قيمتها، ولا نعرف تثمين مواقعنا وآثارنا.. ومع ذلك نحاول أن نفتي في الاستقطاب السياحي، فكيف لنا أن نكون قطبا سياحيا ونحن لا نولي معالمنا ما يجعلها تعبّر عن قيمتها التاريخية الحقيقية، التي إذا بحثنا فيها وجدنها تضرب في عمق تاريخ رجل المتوسط. ولا نعير ابداعاتنا أدنى ما تستحقّه تلك الأنامل التي أنجزتها وهي عند غيرنا تنافس سواها باستحقاق وتفّوق.. هذا حال مؤسسة مؤسسة صناعة الزرابي التقليدية بشرشال التي ظهرت للوجود في 1980، حيث ساهمت في التكوين و إنتاج الزرابي الفارسية حين كانت خاضعة للشركة الوطنية للصناعة التقليدية. و بعد أن تمّ إلحاقها بمؤسسة الترميم و المواقع الأثرية في التسعينيات عرفت فترة ازدهار حيث قامت بإنتاج أنواع جديدة من الزرابي و توصلت اليوم إلى صناعة 23 نوعا تمثل كافة مناطق الوطن. و يذكر أن مؤسسة شرشال لصناعة الزرابي التقليدية أصبحت اليوم متخصصة في صناعة الزرابي الحضرية و تلك الخاصة بالمنطقة. و تحولت منذ سنة ألفين إلى شركة ذات أسهم . و علاوة على صناعة زرابي تمثل الأنواع المعروفة بمختلف مناطق الوطن قامت هذه الوحدة بتصميم أنواع خاصة بها منها خمسة أنواع تم استنساخها و توزيعها على 33 غرفة للصناعات التقليدية والحرف. وتعدّ عملية دمغ الزرابي بمؤسسة شرشال أهم نشاط لها حيث قامت بدمغ خمسة عينات تتمثل في زرابي مناطق كل من قرقور و جبل عمور و نمامشة إضافة إلى 15 عينة أخرى خاصة بمناطق الشلفو أدرار و تيزي وزو. و يعد مركز شرشال لدمغ الزرابي بولايات وسط البلاد الثالث من نوعه بعد مركزي تلمسانبالنسبة للجزء الغربي و غردايةفيما يخص جنوبالوطن.
