X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

رغم تحويلها من مدرسة إعلالن المهجورة: التلميذة “ت.سعاد” بسيدي غيلاس تذهب ضحية والدها الرافض عودتها للدراسة ووضعيتها تتجه نحو الشطب

لا تزال التلميذة “ت.سعاد” حبيسة جدران كوخها الموحش بمنطقة الظل إعلالن أعالي سيدي غيلاس، وبقرار من والدها الذي رفض ويرفض دراستها وتدريسها لأسباب مجهولة، رغم تحويلها رسميا من مدرسة “الإخوة بڨراد” المهجورة إلى مدرسة “إخيضر ابراهيم” بتاريخ 2020/11/19 ، وذلك من طرف مصالح مديرية التربية لولاية تيبازة بالتنسيق مع مفتشية إدارة المدارس الإبتدائية، وفرض حظر خروجها من المنزل جعلها في سجل الغيابات، لتتعقد وضعيتها المتجهة بأياد ونيران صديقة إلى الشطب النهائي من الدراسة وفق ما ينص عليه القانون، ومنه الإلتحاق بأختها الكبرى التي لاقت نفس المصير عندما منعها هذا الوالد من استكمال مشوارها الدراسي.

مفتش إدارة المدارس الإبتدائية ” جيلالي بلعباس”، أكد في تصريحات لشرشال نيوز نهار هذا الثلاثاء 22 ديسمبر، أن التلميذة المجتهدة “سعاد” راحت ضحية والدها، المصر على منع ابنته من الإلتحاق بمقاعد الدراسة، رغم الحلول المقترحة له والمقدمة لتسهيل نقلها إلى ابتدائية “إخيضر ابراهيم” بسيدي سميان، خاصة مع استحالة توظيف أستاذ لتلميذة واحدة بمدرسة (الإخوة بڨراد)، وانتقالها للسنة الخامسة لم يشفع لها أن تواصل مشوارها الدراسي، وأن تجتاز امتحانها المؤهل لمرحلة التعليم المتوسط، رغم الإستدعاءات التي أرسلتها السيدة مديرة مدرسة “إخيضر إبراهيم” لها قصد التحاقها بمقعدها البيداغوجي، وصولا لإرسال رسالة بإشعار الإستلام، إلا أن والدها هدد موزع البريد وطالبه بأن لايعود إليه مرة أخرى، يضيف مفتش إدارة المدارس الإبتدائية بشرشال.

في ظل هذه الظروف التي جعلت التلميذة “ت.سعاد” تطلق الدراسة مكرهة ومرغمة، وأمام والد أغلق أذناه أمام كل نصيحة أو إقتراح يقضي بعودتها للمدرسة، معاناة طفلة يكفيها معاناة أنها تقطن بمنطقة الظل إعلالن أعالي سيدي غيلاس، لتصطدم بوالد زاد ظلها ظلا، وكلها أمل في إشراقة شمس يوم تعود فيه للدراسة مثلها مثل باقي زملائها، جهود ماراطونية قادتها المصالح المعنية بدعم من فدرالية أولياء التلاميذ لإقناع والدها، ولكنه دائما ما يزداد إصرارا على التمسك بقراره الرافض لدراسة ابنته، فاتحا أمامها باب الأمية بدلا من العلم والمستقبل، محطما آمالها وأحلامها بشكل أبكاها دموع القهر والحرمان الدراسي.

سيدعلي هرواس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *