X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حي يقع وسط مزابل عشوائية قاتلة: سكان سيدي غياث ببلدية مراد يطالبون السلطات بالالتزام برفع القمامة ورد الاعتبار للطريق والإنارة العمومية

بعد اقل من ساعتين من مرور شرشال نيوز من الحي قصد إجراء تحقيق حول الأوضاع التي يعيشها سكان سيدي غياث ببلدية مراد قامت مصالح البلدية بحملة استعجالية لرفع القمامة التي بلغت درجة متقدمة من التعفن تحت أشعة شمس غير رحيمة بمثل هذه الحالات. إلا أنّ المؤكّد –حسب السكان- أنّ الحالة تتكرّر دوما حيث لا يخضع هذا الحي إلى عملية تنظيف دورية، خصوصا وأنّه لا يتوفّر إطلاقا على حاويات لرمي النفايات حيث يقوم السكان بالرمي العشوائي ما جعل المفرغات تتكاثر عبر كل طرقات الحي في حالة كارثية على بعد أمتار من مركز البريد والملحقة الإدارية للبلدية ومن قاعة العلاج  التي أصبح الدخول إليها يكلّف ضريبة من الروائح الكريهة دون أن تضمن علاجا لائقا لافتقادها للعديد من المعدات الطبية التي يحتاجها المرضى من السكان.

يشتكي سكان سيدي غياث بمراد البالغ عددهم حوالي 1100 نسمة من الأوضاع المزرية التي يعيشها الحي في غياب مطبق للسلطات المحلية، حيث تبدأ المعاناة مع الطريق الذي يعرف أسوأ حالة له منذ سنوات جراء الإهتراءات التي أصابت أجزاء طويلة منه، ليتحوّل إلى عشرات الحفر تُعيق حركة التنقل، وتصعّب من حركة السكان، الذين يضيقون ذرعا من عدم توفّر كافة الوسائل الضرورية بالحي  ما يجعل حركتهم نحو مدينة حجوط تكون دؤوبة ويومية.

الإنارة العمومية في سيدي غياث نقطة مظلمة، تفتقدها معظم الأزقة من الشارع الرئيسي إلى البناء الريفي التطوري الذي أُنجز ضمن برنامج بمساهمة الدولة غير أنّه يظلّ مفتقدا للإنارة العمومية شأنه شأن الطرق الرئيسية ما أرّق السكان لصعوبة تنقّلهم ليلا..

افتقاد الحي للمرافق التي تستقطب الشباب جعلت الحياة فيه أصعب ما يكون، فرغم إلحاحهم على توفير ملعب جواري إلا أنّ السلطات المحلية لم تستجب لهذا الطلب ما جعلهم يتخذون من أماكن خطيرة مساحات للعب، حيث يعرّضون أنفسهم لحوادث هالكة عند أيّ سقوط أثناء ممارستهم لكرة القدم كوسيلة وحيدة للترويح عن أنفسهم.

ش.ن