جهود كبيرة تبذلها المدربة “خادم نادية” رغم الإقصاء والتهميش: منافسة ودية في رياضة الجيدو “إناث” بالقاعة المتعددة الرياضات بشرشال هذا الجمعة 21 ديسمبر والسلطات المحلية مطالبة بالدعم

احتضنت القاعة المتعددة الرياضات بشرشال صبيحة هذا الجمعة 21 ديسمبر منافسة ودية لرياضة الجيدو (إناث-أصاغر)، والممثلين لفرق شرشال، فوكة وبوسماعيل وسط أجواء رياضية عالية، حضرها الأولياء بداعي الاطمئنان على قدراتهن البدنية عقلا سليما في الجسم السليم، فلطالما كانت الرياضة صحة ومدرسة للتربية والأخلاق، في مشهد تنافس فيه الجميع على أحسن الفنون القتالية النبيلة، والتي باتت تعرف انتشارها واهتماما لدى الأولياء بالنسبة للأبناء، رغم أن هذه الرياضة تشتكي في شرشال مؤخرا افتقادها للدعم تقصيرا وتهميشا.

مدربة فريق الجيدو بشرشال عن الوفاق الشرشالي “خادم نادية”، استطاعت في ظرف وجيز تكوين فريق سينافس مستقبلا على الألقاب، رغم افتقادها للظروف والإمكانيات المساعدة للتدريب، وتحتاج بالضرورة إلى البساط الذي يعتبر مهما لترقية رياضة الجيدو بالمنطقة، وتدعو السلطات المحلية على رأسها رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” للالتفاف حول براعمها، والنظر في كيفية مساعدتها للاستفادة من بساط يساعدهم في ممارسة نشاطاتهم الرياضية، وافتقادها له جعل الكثيرين ينسحبون من تسجيل أبنائهم بالنادي، وهي تسعى من خلال جهودها المبذولة لترقية الرياضة النسوية بدعم من الأولياء والرابطة الولائية، كما يعتبر افتقادها لمقر صريح جعل نشاطها مرتبط بأوقات خلوها من باقي الفرق خاصة كرة السلة، ما يستدعي ضرورة البحث عن مقر مستقل يساهم في بعث رياضة “الجيدو” وإعطائها نفسا جديدا بعيدا الضغوطات.

هكذا تنافس براعم رياضة الجيدو بالقاعة المتعددة الرياضات بشرشال، واستلموا ميداليات تمّ اقتنائها بمشاركة الأولياء والمدربة “خادم نادية”، لا لشيء سوى إسعادهن بجوائز رمزية سيستذكرونها دائما، جهود تستحق الثناء والتقدير تحت إشراف امرأة تريد ترقية هذه الرياضة، وتحتاج لدعمها والالتفاف حولها من باب المسؤولين بالمدينة، وهو المطلب الملح لدى الآباء والأمهات تجاه فلذات أكبادهن، ولا يريدون إسقاطها مادامت تمتلك الإرادة والعزيمة الكبيرين، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد.

سيدعلي.هـ