X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

جمعية مبادرة youth بشرشال تطلق مشروعها “الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلّم” والحالات المستعصية هاجس المعلمين والأولياء

  

تواصل جمعية مبادرة youth بشرشال صناعة الحدث بسلسلة نشاطاتها الثقافية والتوعوية النبيلة والهادفة، فبعد إسدالها الستار لصالونها الأول للكتاب والطفل قبل أيام، هاهي تضع التلاميذ الذين يعانون من “صعوبات التعلم” في قائمة المستهدفين خلال مشروعها الجديد، والذي أطلقته أمسية هذا الثلاثاء 30 أفريل بفندق سيزاري لمجمع نسيب، عبر دورة تكوينية للعديد من الأساتذة الممثلين لمختلف المدارس المنتشرة بمقاطعة شرشال، على غرار (بن مقدّم دزيري، محمد خيضر، احمد حفاظ وعلي أوسعيد)، وسط أجواء تربوية اشرف عليها أصحاب الاختصاص وغاب عنها أساتذة آخرون…

بين صعوبات التعلم لدى التلاميذ وصعوبات التعليم لدى الأستاذ

اليوم التحسيسي الذي نظمته جمعية مبادرة youth بشرشال حول صعوبات التعلم، استحسنته كثيرا الأسرة التربوية الممثلة في أساتذتها بمقاطعة شرشال، بالنظر لحجم معاناة التلميذ الذي يعاني من عسر في القراءة، الحساب، التآزر الحركي، واضطرابات في الكتابة، اللغة، الكلام والإملاء، ويحتاجون الكثير من الرعاية والاهتمام، ما جعل أعضاء هذه الجمعية يتحركون بما يبعث الأمل في نفوس المعلّمين والأولياء، فصعوبات التعلم لدى التلميذ باتت هي صعوبات التعليم لدى الأستاذ، في غياب أماكن صريحة لعلاج الحالات شبه المستعصية، وهو ما أكدته الدكتورة “بن صافية” والأستاذة بالمركز الجامعي “مرسلي عبد الله” بتيبازة، والتي ستشرف بدورها على حلقات تكوين الأساتذة لأجل اكتشاف مبكر للأطفال ذوي صعوبات التعلم، وشرح الكيفية المثلى للتعامل معهم وفق برنامج تربوي يجعلهم مندمجين بالمجتمع بعيدا عن الإقصاء والتهميش.

مشروع الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم يضع يده على الجرح..تلاميذ يعانون.. ولكن..

الدكتورة بن صافية استهلت مداخلتها بمدخل عام حول صعوبة التعلم، وتقريب صورته للأساتذة المعنيين بالدورة، استنادا لتعريفات الباحثين وأهل الاختصاص أمثال “صامويل كريك” واللجنة المشتركة لصعوبات التعلم، والتي ترجّح كفتها للخلل الوظيفي في العقل منوهة بدورهم كمعلمين في علاجها أو التقليل من حدّتها، مؤكدة أن الحرمان الحسي أو الثقافي أو حتى الظروف العلمية لا يمكن تصنيفها بخانة صعوبات التعلم، مقارنة بفئة تعاني من صعوبة التمييز بين الأحرف، الكتابة والقراءة، العيوب الصوتية، استحضار كلمات غير موجودة في النص، القراءة باتجاه خاطئ، صعوبات تعلّم أكاديمية وأخرى نمائية تم التطرق إليها بالشرح مع فسح المجال للنقاش من طرف المعلمين، أين أكد “حمود رياض” عن مدرسة “بن مقدم دزيري”، ارتفاع هذه الظواهر مؤخرا بالمؤسسات التربوية مقارنة بالسنوات الماضية، حالات مستعصية عرّج عليها بكثير من التحسر لغياب مراكز مختصة تساهم في علاج هؤلاء (أقسام مكيفة)، تلاميذ يعانون من الاندفاع والإفراط في الحركة، خط غير مقروء تماما، إعاقات ذهنية ..سمعية وبصرية)، وعادة ما تجد بعضهم حسبه يؤثرون بطريقة او بأخرى على تعليم زملائهم، ما جعله يدعوا وبإلحاح إلى فتح مراكز خاصة لهؤلاء قصد التكفل الجيد بهذه الفئة التي تحتاج الرعاية والاهتمام اللازم.

جمعية مبادرة youth بشرشال تواصل ترقيتها لنشاطات الطفل والشباب وتنال الثناء والتقدير

مشروع “الاكتشاف المبكر للأطفال ذوي صعوبات التعلم” لجمعية مبادرة youth، يهدف حاليا إلى تكوين سفراء أكفاء لعلاج هذه الحالات او التقليل منها، جمعية تمتلك توليفة من خيرة أعضائها وأصحاب الاختصاص، أخصائيات نفسانيات تتقدمهن “مسعوداين سارة” التي دائما ما تكون في مقدمة هذه المبادرات النبيلة، والرامية لتصحيح المفاهيم والسلوكات لدى الطفل، باعتبارها الأقرب لهذه الحالات بوحدة الكشف والمتابعة عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، أما منسقي المشروع “إسلامي حنان” “غزال حياة”، فيريدان الخروج من هاته الدورة بنتائج ايجابية يمكن تجسيدها مطلع الموسم الدراسي المقبل، بالنظر لحجم الجهود التي بذلت بالتنسيق مع باقي الأعضاء، وعبر مراحل ستتخللها ورشات ميدانية ونقاشات مفتوحة تستخلص ما تم تناوله طيلة فترة التكوين، فحظ موفّق للجميع.

سيدعلي هرواس