X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تنظيم فاشل لسباق العدو على الطريق بشرشال.. ممثلو رابطة تيبازة للرياضة المدرسية يلوذون بالفرار والأولياء ساخطون

عاش محيط مقر البلدية بشرشال صبيحة هذا الإثنين 1 نوفمبر أجواء مشحونة وغير مستقرة، صنعها التنظيم الفاشل لسباق العدو على الطريق، والذي كان على شرف تلاميذ المدارس الإبتدائية، وتخليدا للذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، انطلاقا من تيزيرين شرقا وصولا إلى ساحة الشهداء وسط المدينة، وبحضور قياسي لتلاميذ بكّروا بمعنويات عالية، للتنافس فيما بينهم بكثير من الروح الرياضية، حدث خيّمت عليه الفوضى، وتعالت فيه أصوات السّخط والتّذمر، وهم يشاهدون مهزلة حقيقية وبأتم ما تحمله الكلمة من معاني الفشل في التنظيم والتسيير، ولم تكن تستحق هذه المبادرة شعار “الرياضة المدرسية.. منبع الأبطال”، مادام القائمون عليها لم يكونوا أصلا أبطالا في تنظيم السباق، أو على الأقل شُجعانا لمواجهة غضب التلاميذ..!!.

غضب التلاميذ المعنيين بسباق العدو على الطريق بشرشال، بدأ في حدود الساعة الثامنة صباحا، أين اصطدم الأولياء بعدم وجود منظّمين للحدث، وانشغال السلطات المحلية والأمنية مع مراسيم الإحتفالات المخلّدة لذكرى اندلاع الثورة المجيدة (رفع العلم الوطني بمقبرة شهداء الدائرة بسيدي غيلاس، تسميات بالمناسبة)، ومع وصول رئيسي دائرة وبلدية شرشال” زين الدين باكلي” و”فيصل عزاز” على التوالي إلى محيط مقر البلدية للنظر في الموضوع، حتى صبّ الأولياء كامل غضبهم على السلطات المحلية لسوء التنظيم، فيما حمّل رئيس البلدية، مسؤولية فشل هذا السباق، للرابطة الولائية للرياضة المدرسية، باعتبارها مُنظّمة هذه التظاهرة الرياضية، ولو كانت حسبه تحت إشراف البلدية لكانت أكثر نجاحا.

فشل تنظيم سباق العدو على الطريق، دفع التلاميذ للإحتجاج أكثر على ممثلي الرابطة الولائية للرياضة المدرسية (الحاضرين الغائبين)، مطالبين بتجاوز هذه المهزلة وإعادة السباق بما يثلج صدورهم كأطفال قدموا من مختلف الأحياء للترفيه عن أنفسهم، ضغط البراعم تواصل بحراك على مستوى الطريق الوطني رقم 11 وسط المدينة، دافعين أحد ممثلي الرابطة بعد محاصرته بالمدخل الغربي لمقر البلدية، للتوجه في ظاهره إلى تيزيرين لإعادة بعث السباق من مسرح الإنطلاق، إلا أن نيّته كانت الهروب رفقة آخرين على متن سيارة ذات 7 مقاعد كانت تنتظره بمحيط مقر الدائرة، عبر طريق الأكاديمية العسكرية، ليكتشف هؤلاء الأطفال أنهم قد خُدعوا بأيادٍ مسؤولة عن الحدث، وفي ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة…

وبالعودة إلى إعلان الرابطة الولائية للرياضة المدرسية الخاص بهاته المسابقة، يظهر جليا أن هذه التظاهرة ستكون بالتنسيق مع السلطات المحلية، إلا أن رئيس بلدية شرشال “فيصل عزاز”، أكد في تصريحات لشرشال نيوز، أن مراسلة الرابطة الخاصة بالسباق، كانت مجرّد دعوة لإعطاء شارة الإنطلاق فقط، وهو ما كان مبرمجا على الساعة الـ10:00، باعتباره التوقيت الذي انتهت فيه مراسيم الإحتفال بذكرى أول نوفمبر، وما كُتب” بالتنسيق مع السلطات المحلية”، كان حسبه حبرا على ورق، معبّرا عن تفاجئه لعدم وجود أي شيء يُمثّل الرابطة المُنظمة، والتي رمت حسبه في آخر اللحظات الكرة في مرمى البلدية، مشيرا إلى إرساله لمحضر بالتفصيل إلى والي ولاية تيبازة نهار هذا الثلاثاء 2 نوفمبر، حول الوقائع المؤسفة التي عاشها التلاميذ اليوم، حدث هذا في غياب من يُمثّل مديرية التربية لولاية تيبازة، رغم إدراجها كمُنسقّة لإنجاح سباق باء بالفشل، بل عرّض صحة وسلامة المتمدرسين لخطر إرهاب الطرقات، خاصة لحظة لحاقهم بمركبة الـ7 مقاعد، على أمل استعطاف قلوب ممثلي الرابطة الولائية للرياضة المدرسية عند لواذهم بالفرار، تاركين الحسرة تغمر نفوسهم… والصّور نرصدها إليكم خير دليل.

سيدعلي. ه‍