X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بوادر اقتراب انطلاق أشغال الطّريق السّريع شرشال-الداموس تُلوّح تحت إشراف الشركة الصينية

تستعد الشركة الصينية التي كلّفت بإنجاز الطريق الإجتنابي شرشال- سيدي غيلاس على مسافة 17 كلم، لاستئناف أشغال هذا الشريان الهام وصولا به إلى الداموس أقصى غرب ولاية تيبازة، تأكيدا على علاقة التعاون الثنائية والنّوعية بين البلدين الجزائر والصين، ومواصلة لمختلف المشاريع الكبرى التي تجسّدت بأيادٍ جزائرية صينية ضمن مخطّط طريق الحرير، خاصة في مجال الطرقات والبرامج السكنية وغيرها، لتظهر أخيرا بوادر استكمال أشغال الطريق الإجتنابي إلى غاية الداموس، عبر لافتة عملاقة نصبّتها ذات الشّركة بمفترق الطريق الولائي رقم 103 بسيدي سميان، إعلانا منها على تأهّبها لشق طريق سريع يكون همزة وصل بين المدن السّاحلية لولاية تيبازة انطلاقا من شرشال….

ورفعت الشركة الصينية المكلفة بإنجاز الطريق الإجتنابي الجديد شرشال- الداموس شعار “نفس الطريق نفس الحلم/امتداد الطريق السريع شرشال الداموس”، مشروع أكدت به كذلك أن بناء هذا الطريق السّريع هو بناء للصداقة بين الجزائر والصين، والذي ينتظره بكثير التّرقب مستعملوا السيارات وسكان الولاية بوجه خاص، لفك الخناق صيفا عن مدينتي حجرة النص وسيدي غيلاس، بالنظر للإختناق المروري الذي تشهده المدينتان ككل موسم اصطياف، بذكريات سنوات كانت فيها شرشال المدينة المنكوبة، مع توافد المصطافين إليها أو مرورا عبرها لمدن الجهة الغربية، قبل أن تنتهي الأزمة باستلام طريقها الإجتنابي نحو سيدي غيلاس، تخلّلتها جسور ومنشآت عملاقة شقّت الجبال من واد عيزر إلى سيدي يحيى مزرعة بلحسن (كوريو)، واد الحمام وصولا إلى واد القرمود، على أن تتواصل قريبا مع انطلاق أشغال هذا المشروع باتّجاه الداموس…

شريان هام يضاف إلى شبكة طرقات الولاية والجزائر، في انتظار إطلاق أشغال الميناء التجاري بالحمدانية شرق مدينة شرشال، تحت إشراف كل من الشركة الصينية، شركة كوسيدار وميدي طرام، والمنتظر هو الآخر لخلق مناصب شغل وامتصاص شبح البطالة بالمنطقة، إضافة إلى أهميته الإقتصادية والإجتماعية محليا ووطنيا، مثلما أكده سابقا المدير العام للوكالة الوطنية لتسيّير ميناء الحمدانية، مشيرا لانطلاق أشغاله بعد إمضاء الحكومة الصينية على محضر التمويل، ضمن الإتفاق الجزائري الصيني، وكذا استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية المتعلقة بالمشروع.

سيدعلي هرواس