بعد اختلاطه بمياه قنوات الصرف الصحي: مؤسسة سيال تقطع شبكة الماء الشروب عن بعض أحياء شرشال وتوزّعه في الصهاريج المتنقلة

هاهو الجفاف يعصف بحنفيات سكان الجهة الشرقية لبلدية شرشال قبل الأوان و منذ أكثر من أسبوع، بالتحديد حي 17 أكتوبر 1961 و حي محمد اقربوشن، بعدما تلقوا صدمة أخرى مفادها أن المياه الصالحة للشرب اختلطت بمياه قنوات الصرف، مؤسسة سيال بشرشال اتخذت احتياطات الأمن و الأمان و الاطمئنان، فعملت بشعار المؤسسات الاستشفائية “الوقاية خير من العلاج” فقامت بقطع الماء كليا على تلك الأحياء خوفا من تكرار سيناريو حي سيدي بولحروز الذي أسفر عن تأثر أشخاص بشربهم لتلك المياه، ما أدى إلى نقلهم بصفة استعجاليه للمشفى. العديد من المواطنين قدموا شكاويهم لمؤسسة سيال، فكانت الاستجابة بالاستنجاد بصهاريج المياه في محاولة لتخفيف الطلب على مادة أساسية حيوية ارتبط طلق سراحها للمنازل بعد التأكد نهائيا من سلامتها من أية ميكروبات قد تودي بحياة السكان هناك، وفي انتظار التحاليل يبقى المواطن يعيش بين سدود مملوءة بالمياه و بين ماء متسخ عكر مزاجه و بينهما طلب مستعجل على هذه المادة الاستثنائية باختصار شديد “وجعلنا من الماء كل شيء حي”.

هـ.سيدعلي