X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الكشّافة الإسلامية بشرشال تُحيي الذكرى الـ82 لاستشهاد مؤسّس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد “محمد بوراس”

أحيت الكشافة الإسلامية الجزائرية بشرشال مثلها مثل باقي افواج الكشافة بالوطن نهار هذا السبت 27 ماي، الذكرى ال82 لاستشهاد مؤسّس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد “محمد بوراس”، والبداية كانت من ساحة الشهداء ببلدية شرشال، وسط حضور مميّز ومتميّز للفرقة النحاسية للكشافة، أشبال وشبلات وقادة الفوج يتقدمهم القائد” عبد القادر سعدي” في يومهم الوطني، إضافة إلى السّلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة وبلدية شرشال “زين الدين باكلي” و “خالد عبدي” على التوالي، ممثل عن الأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين، رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد”، أعضاء ونواب بالمجلس (فيصل عزاز، حسين تيفورة، محمد خروبي)، إمام مسجد الرحمن الشيخ”بن عامر بوعمرة”، قدماء الحركة الكشفية وممثلين عن مختلف الجمعيات النشطة ووجوه مسؤولة وأخرى معروفة بالمنطقة، إلى جانب مصالح الشّرطة والحماية المدنية

هذا وتمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، ووضع إكليل من الزّهور بالنصب التذكاري المخلّد لأبطال الجزائر وشرشال في كفاحهم للإستعمار الفرنسي، قبل أن يُفسح المجال لإلقاء نظرة على معرض خاص بالفوج الكشفي “عبد الحميد ابن باديس” بمكتبة البلدية، والذي كشف عن كل ما يتعلّق بالكشاف منذ دخوله وقبوله في صفوفها، ناهيك عن الخرجات الميدانية والمخيّمات، بغض النظر عن الصّفات الواجب أن يتحلّى بها أعضاء الكشافة على اختلاف رتبهم خدمة للوطن والمواطنة، قبل أن تُعطي السّلطات المحلية شارة انطلاق مسابقة في الرسم لفائدة الأطفال بالساحة العمومية.

” تكريمات خاصّة لبعض قدماء الحركة الكشفية بشرشال”

وتواصلت مراسيم الإحتفال بالذكرى ال82 لاستشهاد مؤسّس الحركة الكشفية بالجزائر “محمد بوراس”، بالوقوف وقفة تكريم وثناء وتقدير لبعض قدماء الكشافة بشرشال، في حفل أراده قائد فوج” عبد الحميد ابن باديس” “عبد القادر سعدي”، أن يكون بشعار” من لم يشكر الناس لم يشكر الله”، حدث افتتح بآيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القائد عبد الهادي مخطاري”، ومن ثم استعراض للنشيد الرّسمي للكشافة ولأناشيد ترحيبية ووطنية أبدع فيها أبناء فوج عبد الحميد ابن باديس.

“ثناء وتقدير لفوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال نظير نشاطه التطوعي خدمة للوطن والمواطنين”

وألقى رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” كلمة بالمناسبة، عرّج من خلالها إلى هذا اليوم التاريخي المخلّد لتضحيات شهدائنا الأبرار، قبل أيّام عن إحياء ذكرى مجاز 8 ماي 1945 ويوم الطالب 19 ماي، مشيدا بالكشافة الإسلامية لشرشال ومنخرطيها، معتبرا إياها مكمّلة للمدارس الحكومية في تربية النشء وتلقين الطفل مبادئ الهوية والدين والوطنية، فيما اعتبر رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي”، هذا اليوم فرصة للترحم على روح الشهيد مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر” محمد بوراس”، وكل شهداء الجزائر، منوها بفوج الكشافة بشرشال، كفوج رائد في تربية الأجيال وفق ثوابت وطنية ومبادئ إسلامية، شاكرا أيضا قدماء الحركة الكشفية وحضورهم لهاته الإحتفالية، كما نوّه الشيخ “بن عامر بوعمرة” بمكانة الشهداء الذين لا يزالون أحياء في قلوب شباب اليوم والجزائريين، من بينهم مؤسس الحركة الكشفية محمد بوراس، معتبرا إياه مؤسّسا للخير والنشاط الجمعوي وكل ما يتم القيام به في ميزان حسناته، مذكرا بالعمل التطوعي للكشافة الإسلامية بشرشال ومدّهم ليد العون في مختلف المجالات، ليفسح المجال بعدها لتكريم لمختلف الوجوه الكشفية والذين أثنى عليهم قائد الفوج الكشفي” عبد القادر سعدي”، نظير ما قدموه خدمة للوطن والمواطنين، مع تكريم لأحسن المرشدات والأشبال والزهرات وباقي الرتب لفوج عبد الحميد ابن باديس بالمدينة، وكذا لأحسن الرسومات بالنسبة للأطفال المشاركين في مسابقة الرسم.

“الفرقة النحاسية لكشافة شرشال نموذج ومكسب حقيقي لسكان المدينة وولاية تيبازة”

وتعتبر الكشافة الإسلامية بشرشال واحدة من أبرز الأفواج النشطة والمعروفة بولاية تيبازة والوطن، بفرقة نحاسية لطالما سجّلت حضورها البارز بمختلف المهرجانات المحلية والولائية والوطنية، تمثيلا لشرشال أحسن تمثيل، لتشرف نهار اليوم أيضا على انطلاق الحفل الوطني للكشافة بالعاصمة الجزائر، بغض النّظر عن مشاركاتها الدائمة في حملات التّحسيس والتّوعية والتّنظيف، بالتّنسيق مع مختلف الجهات والهيئات، فرسمت بتواجدها الميداني أجمل صور التّعاون والتضامن، وبالعودة إلى جائحة كورونا، والتي كانت فيها الكشافة في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء، عندما جابت بحملاتها للتعقيم والتحسيس عديد المؤسّسات والهياكل التربوية وغيرها من الأماكن العمومية، وتقديم دروسٍ في العمل التطوعي مرافقةً للسّلطات المحلية والأمنية والنشاطات الجمعوية، فاستحقت هي الأخرى بقادتها وأشبالها والقائمين عليها الثناء والتقدير.

سيدعلي هرواس