الأفارقة يرسمون أجواء استثنائية قبيل صلاة التراويح بمسجد الرحمن بشرشال و يشرفون على تفريش الحصائر للمصلين
الأفارقة بمدينة شرشال…جعلوا الجميع يتحدث عنهم بعدما دخلوا القلوب بأبسط فعل يقومون به كل ليلة من الشهر الفضيل، من خلال تهيئة الجو الملائم لأداء صلاة التراويح وذلك بتفريش الحصائر بساحات مسجد الرحمن و أمام مدخل بيت الله، راسمين بذلك أجواء رمضانية افريقية و مداومين في الوقت ذاته على أداء الفريضة رفقة مواطني مدينة شرشال.
تجدهم مواظبين على فعل خيري بسيط في الأرض إلا أن تجسيده يجعلهم يحسّون بقيمته و فضله عند الله سبحانه، في وقت يتجنب البعض تقديم المساعدة فيما يخص تهيئة ساحات المساجد لاستقبال المصلين خاصة أيام الجمعة، أين ينظرون إلى هاته العملية نظرة احتقار رغم أنهم يصلون و يفترشون تلك الحصائر، عودة الأفارقة للظهور بعد غياب لأشهر جعلهم يقدمون درسا حضاريا آخر لهؤلاء بعد دروس النظافة، لقي استحسان الكثيرين و جعلهم يقدمون على تقديم يد المساعدة.
ظروفهم المعيشية جعلتهم يتخذون من الرصيف مكان للتسول نهارا و كسب دراهم معدودات، أما ليلا فتكون قبلتهم بيوت الله لأداء الفريضة من جهة و مساعدة المواطنين على تهيئة ساحاتها من جهة أخرى، وهو الأمر الذي يشهده مسجد الرحمن كل ليلة رمضان، و تحت أنظار الجميع الذين استحسنوا كثيرا سلوكهم و تضامنهم مع المواطنين.
هـ.سيدعلي
