X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

إعادة بعث نشاط المدرسة القرآنية لمسجد “حذيفة ابن اليمان” ببرج الغولة في شرشال تحت إشراف الشّيخ “بوعلام واعد”

عادت المدرسة القرآنية لمسجد “حذيفة ابن اليمان” ببرج الغولة في شرشال صبيحة هذا السّبت 21 جانفي، إلى نشاطها في تحفيظ تلاميذ الحي للقرآن الكريم، بتسهيلاتٍ من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة، بعد سنواتٍ من توقّفها بداعي الفتن التي كانت تعصف آنذاك ببيت الله، لتفتح أبوابها أخيرا بحرص من إمام المسجد الشيخ “السّعيد بلخديم”، وتحت إشراف معلّم القرآن المعروف الشيخ “بوعلام واعد”، العائد هو الآخر للنشاط بهذا المسجد، بعدما دفعته تلك الظّروف سابقا للمغادرة، ليعود هذه المرة بمعنوياتٍ مرتفعةٍ، وكلّه حرصٌ على تلقينِ أبناء حي برج الغولة القرآن حفظا وتدبّرا وتعاليما وأخلاقا، وسط فرحة كبيرة للأولياء، الذين لم يتردّدوا في دفع أبنائهم للتسجيل بالمدرسة القرآنية لمسجد” حذيفة ابن اليمان”، فكانت الصور والمشاهد في أوّل حصّة لهم أكثر من رائعة….

هذا وعبّر إمام مسجد “حذيفة ابن اليمان” ببرج الغولة في شرشال الشيخ “السعيد بلخديم” في تصريحات لشرشال نيوز، عن سعادته البالغة بالمناسبة، مؤكّدا توفير كل الظّروف المريحة لعمل معلّم القرآن الشيخ “بوعلام واعد”، وبدعمٍ من جموع الأولياء والمنفقين لإنجاح المدرسة القرآنية والحفاظِ على تواجدها واستقرارها، باعتبار أنّ تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه يعتبر من الأدوار الأساسية للمسجد، وتوقّفها طيلة سنواتٍ مضت خلق فراغا كبيرا لا يملؤه اليوم سوى دروس حفظ القرآن، فكان الإقبال عليها مميّزا ذكورا وإناثا بين الطّورين الإبتدائي والمتوسّط، انطلاقة بنيّة الإستمرارية وبأهدافٍ مستقبلية، تكون فيها هذه المدرسة مصدر إشعاع وتكوين لحفظة كتاب الله، ولما لا يتخرّج منها من يؤمّ الناس حتّى في صلاةِ التّراويح، ووفق برنامجٍ دراسيّ سيتمّ ضبطه خلال الأيام المقبلة (يومين في الأسبوع).

ومع عودة نشاط تحفيظ القرآن الكريم بمسجد” حذيفة ابن اليمان” في حي برج الغولة بشرشال، يتحمّل الجميع مسؤولية الإلتفاف حول هذه المدرسة وإمام المسجد بوجه خاص، بعيدا عن الفتنة التي لن تخدم رياحها الأطفال المعوّل عليهم لحفظ كتاب الله، مادامت هناك الإرادة والحرص اللاّزمين لبعثها من جديد وبطموحاتٍ عالية، بأيادٍ تسعى لتكوين جيلٍ خلقه القرآن، جيلٌ يستمدّ نجاحه في الدّراسة من المسجد، ولا يكون ذلك إلا بمرافقة الآباء والأمّهات لجعل أبنائهم يتعلّقون بكتاب الله وبالمدرسة القرآنية، فحظ موفّق للمعلّم والشيخ “بوعلام واعد” في رسالته النبيلة تجاه تلاميذ اليوم… جيل الغد.

سيدعلي هرواس